العلاقات الصّهيونيّة الخليفيّة: مسار متصاعد لتحقيق الأهداف المشتركة
تتزايد التقارير الإعلاميّة التي تتحدّث عن تصاعد العلاقات الصّهيونيّة مع النظام الخليفيّ، وهي علاقات يرصدها مراقبون في سياق الرّغبة السّعوديّة في تصعيد هذه العلاقات في الفترة المقبلة، واختيار السّعوديين للنظام الخليفي ليكون الواجهة الخليجيّة الجديدة لهذه العلاقات.
وقد ذكرت مصادر إعلاميّة يوم الاثنين 26 نوفمبر 2018م بأنّ الرّقابة الصّهيونيّة أمرت برفع القيود عن المعلومات التي أكد فيها رئيس الوزراء الصهيويني بنيامين نتن ياهو بشأن تحسين العلاقات مع النظام الخليفي في البحرين.
ونقلت الإعلاميّة ليلى عودة، مراسلة قناة فرانس 24، بأن الرّقابة رفعت القيود عن المعلومات التي أوصى بها نتن ياهو لتحسين العلاقات مع العصابة الخليفيّة في البحرين، وأن نتنياهو يرغب في “تحسين العلاقات مع البحرين بشكل معلن”.
ولم يكن غريباً أن تتلاقى هذه المعلومات مع زيارة ولي العهد السّعوديّ محمد بن سلمان إلى البحرين، والتي غادرها مساء الاثنين 26 نوفمبر وسط احتجاجات شعبيّة ندّدت بالزّيارة.
وكان تيّار الوفاء الإسلاميّ وحركة الحريّات والديمقراطيّة (حق)، أصدرا بياناً يوم الأحد 25 نوفمبر، اعتبرا فيه بأن الزّيارة “المشؤومة” تأتي بالتّوازي مع الأنباء التي تحدّثت عن زيارة متوقعة لنتن ياهو إلى المنطقة “في جهود متلازمة ومتوازية، فيما يبدو أنها لتهيئة ظروف “صفقة القرن” المشؤومة، وتشكيل حلف شيطاني أمريكي صهيوني عربي لمواجهة دول وقوى المقاومة” كما جاء في البيان الذي وصف ابن سلمان بأنه “خادم الصهيونيّة وسافك الدماء”.
وبحسب تسلسل العلاقات الصّهيونيّة الخليفيّة؛ فإنّ الخليفيين كانوا على اتصال شبه دائم مع الصّهاينة، وفي سياق تحقيق جملةٍ من الأهداف، وأهمها هدفان إستراتيجيّان بالنسبة للخليفيين:
- القضاء على المعارضة الشّعبيّة في البحرين باستعمال الخبرة الصّهيونيّة في الإبادة الثقافيّة والعمليات الأمنيّة والتجسّسيّة.
- الحصول على داعم إقليمي له ثقله وتأثيره على الأمريكييين لمواجهة التنديد الدولي المتواصل لانتهاكات النظام وجرائمه.
ويتقاطع ذلك مع الأهداف الصّهيونيّة الرّاميّة إلى السّيطرة على المنطقة في إطار المواجهة المفتوحة مع محور المقاومة، وخصوصاً المواجهة مع الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران.
وقد كان جزءاً من الجهود المشتركة بين الصّهاينة والخليفيين والمحور السّعودي؛ هو العمل على إحلال إيران في خانة “العدو” وإخراج “إسرائيل” من هذا التّصنيف المبرمج، وهي خطّة إستراتيجيّة تمّ العمل عليها في السّنوات الأخيرة، وكانت جزءاً من مخطط التخريب الثقافي وتشويه العقل العربي والإسلاميّ في المنطقة.
وفيما يلي رصد لأهم سلسلة هذه العلاقات خلال الفترة بين العام 1994م وحتى العام 2018م:
العلاقات الخليفيّة الصّهيونيّة: من 1994 إلى 2018م
– 27 نوفمبر 2018م: مصادر إعلامية: الرقابة الصهونية ترفع القيود عن المعلومات التي أوصى بها نتنياهو حول تحسين العلاقات مع البحرين، وأنه يرغب في تحسينها بشكل معلن
– 26 نوفمبر 2018م: وزير الاقتصاد الصهيوني يعلن أنه تلقى دعوة لحضور مؤتمر في البحرين بشهر أبريل 2019م
– 26 نوفمبر 2018م: نقلت القناة العاشرة الصهيونية عن مصدر صهيوني دبلوماسي رفيع أنّ الكيان يعمل على إقامة علاقات دبلوماسية مع البحرين
– 22 نوفمبر 2018م: متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الصهيوني للإعلام العربي: “البحرين هي الوجهة القادمة لنتنياهو”، مسؤول صهيوني ينفي التصريح لاحقا
– 28 أكتوبر 2018م: مصادر تسرّب معلومات حول محادثات غير معلنة بين الخليفيين والصهاينة تمهيداً لإعلان التطبيع
-25 أكتوبر 2018م: طائرة رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو المتجهة لعُمان اجتازت أجواء البحرين
-5 يوليو 2018م: مصدر صهيوني: السعودية والإمارات تستخدمان البحرين لتكون فأر تجارب فيما يتعلق بالسياسة الخارجية
– يوليو 2018م: السفارة الخليفية بواشنطن تقيم إفطاراً وتستضيف حاخامات صهاينة ومراسل صحيفة هآرتس الصهيونية
– 1 يوليو 2018م: صحيفة هآرتس الصهيونية: البحرين تتغلب على جيرانها في سباق من أجل علاقات أكثر دفئا مع إسرائيل
– 28 يونيو 2018م: الحاخام شناير: حمد عيسى ملتزم بأن تكون “البحرين أول دولة خليجية تقيم علاقات مع إسرائيل”
– 24 يونيو 2018م: دعوة وفد إسرائيلي للمشاركة في اجتماع لجنة التراث العالمي وخصّ ولي العهد الوفد الإسرائيلي بالمصافحة
– 15 مايو 2018م: مستشار أجنبي يقدم استقالته من المؤسسة الخيرية الملكية احتجاجاً على دفاع خالد أحمد عن الصهاينة
– 11 مايو 2018م: مساعدة للرئيس الأمريكي ترامب تشيد باعتراف الخليفيين بـ”حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”
-10 مايو 2018م: وزير الخارجية الخليفي: يحق لأي دولة في المنطقة ومنها إسرائيل أن تدافع عن نفسها بتدمير مصادر الخطر.
– 10 مايو 2018م: وزير الاتصالات الإسرائيلي يُشيد بتصريح وزير الخارجية الخليفي الذي اعتبره “دعما تاريخيا لإسرائيل”
-10 مايو 2018م: السفير الخليفي في الولايات المتحدة يصرّح لصحيفة صهيونية عن ضربات الكيان الصهيوني ضد سوريا.
– 4 مايو 2018م: وصول فريق الدراجات الخليفي الذي أرسله ناصر حمد للكيان الصهيوني للمشاركة في سباق دولي.
– 4 مايو 2018م: صحيفة “يسرائيل هيوم”: حمد الخليفة كلّف ولده ناصر بالمسؤولية عن دفع التطبيع مع تل أبيب قدماً.
– 3 مارس 2018م: الدبلوماسي الأمريكي “مايكل اسبرينغمن” يؤكد وجود علاقة بين الخليفيين والكيان الصهيوني.
– 28 فبراير 2018م: زيارة وفد صهيوني أمريكي للبحرين بقيادة الحاخام مارك شناير والتقى وزير التجارة والصناعة الخليفي
– 4 فبراير 2018م: مبارك الخليفة، أحد أعضاء العصابة الخليفية يزور الكيان الصهيوني والكنيست يستضيفه ويحتفي بزيارته
– 30 ديسمبر 2017م: الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين يعتبر زيارة وفد صهيوني للبحرين من أخطر حلقات مسلسل التطبيع
– 29 ديسمبر 2017م: الحاكم الخليفي حمد عيسى يُرسل وفداً مكوناً من 24 مرتزقاً للكيان الصهيوني بشكل علني
– 17 ديسمبر 2017م: موقع “المونيتور”: الاتصالات “غير الرسمية” بين الخليفيين والكيان الصهيوني تعود إلى منتصف التسعينات
– 18 أكتوبر 2017م: وزارة الداخلية الخليفية تمنع بالقوة انعقاد ندوة في المنامة ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني
– 24 سبتمبر 2017م: مواقع خبرية: ناصر حمد يطلب دعماً من منظمات موالية للكيان الصهيوني لعزل أخيه سلمان وإحلاله محله
– 23 سبتمبر 2017م: قال موقع “تايمز أوف إسرائيل” إن السفارة الخليفية في لندن قالت إن مواطني البحرين لهم حريّة زيارة إسرائيل
– 17 سبتمبر 2017م: الطاغية الخليفي حمد عيسى يدين مقاطعة الدول العربية للكيان الصهيوني الممتدة منذ 7 عقود
– 17 سبتمبر 2017م: فرقة موسيقية رسمية من البحرين تعزف النشيد الإسرائيلي “هتكفا” بحضور ناصر حمد في لوس أنجلوس
– 26 يوليو 2017م: وزير الخارجية الخليفي يقر بوجود اتصالات مع الكيان الصهيوني ويؤكد التطلع للسلام معه
– 10 مايو 2017م: بعد سماحها بدخول وفد صهيوني إلى البحرين؛ سلطات آل خليفة تمنع فلسطينياً من حضور مؤتمر “فيفا”
– 13 فبراير 2017م: مصادر خبرية: قوات خاصة صهيونية مؤلفة من 60 شخصاً تدخل البحرين مصطحبين معهم “صناديق خشبية”
– مارس 2017م: معهد الإدارة التابع لحكومة العصابة الخليفية يدعو موظفيه للمشاركة في مؤتمر بمدينة رام الله بفلسطين المحتلة
– 7 مايو 2017م: زيارة مسؤولين في اتحاد كرة القدم الصهيوني إلى البحرين للمشاركة في اجتماع “كونغرس الفيفا”.
– 28 سبتمبر 2016م: العصابة الخليفية تنشر “نعياً علنياً” حينما هلك الرئيس السابق للكيان الصهيوني، المجرم المدعو شيمون بيريز
– 27 نوفمبر 2016م: أعرب رئيس استخبارات الجيش الصهيوني عن تفائله بالعلاقات مع السعودية والإمارات والبحرين
– 5 أبريل 2016م: اعتبر وزير الخارجية الخليفي أن الجمهورية الإسلامية تشكّل أكبر خطراً على دول الخليج من الكيان الصهيوني
– 4 مارس 2016م: ادعى الحاكم الخليفي حمد عيسى أن الكيان الصهيوني قادر على الدفاع عن الدول العربية المعتدلة
– 11 ديسمبر 2015م: يُحيي الحاكم الخليفي حمد عيسى شخصياً عيد الحانوكاه (عيد الأنوار)، الخاص بالديانة اليهودية
– 4 أكتوبر 2015م: العصابة الخليفية توقع عقداً مع منظّمة “ميمري” الصهيونية لتحسين الصورة السوداء للحكم في الدول الغربية
– أكتوبر2009م: أشار وزير الخارجية الخليفي إلى استعداده للاجتماع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمحاولة دفع عملية السلام
– مارس 2009م: نشر ولي عهد الخليفي مقالاً في صحيفة واشنطن بوست، حث فيه الدول العربية على التواصل مع الكيان الصهيوني
– مارس 2007م: عُقد اجتماع بين وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي ليفني ووزير الخارجية الخليفي خالد أحمد في نيويورك
– 24 أكتوبر 1994م: مصادر صهيونية تؤكد أن العصابة الخليفية في البحرين استضافت الوزير الصهيوني يوسي ساريد في المنامة