بيان: إن جريمة التطبيع التي تتصدر مشهدها العصابة الخليفية الحاكمة في المنطقة قد جعلتها بحكم الكيان الصهيوني
بسم الله الرحمن الرحيم
إن النظام الخليفي اليوم أكثر إمعانا في غيّه وخيانته لقضية المسلمين والعرب الأولى، وهو يرفض سماع صوت الشعب والأمّة الرافض لخيانته ، والغاضب لاستهتاره بأمن الأمة ومقدّساتها، ومازيارة الوفد الصهيوني الأخير إلى البحرين وتجواله في بعض أنحاء العاصمة المنامة إلا مصداق جديد على انسلاخ النظام الخليفي عن قيم الدِّين والعروبة وتطبيقه لإرادة ومخططات الصهاينة والإدارتين الأمريكية والبريطانية.
وفِي الوقت الذي يبدي فيه الكيان الصهيوني نيّته لبناء مستوطنات جديدة في العمق الفلسطيني، وضمّ غور الأردن، ويمارس ابشع انتهاكاته اليومية بحق شعبنا الفلسطيني، واستباحته سيادة الدول الإسلامية والعربية، فإنه لاتفسير لسلوك النظام الخليفي من وراء خطوات التطبيع والخيانة المتسارعة إلا كفره بمقدسات ومقررات الإسلام العظيم وقيم العروبة، في وجوب صيانة الأراضي الإسلامية والعربية، وإغاثة المسلمين والمظلومين ، والتضامن معهم.
إننا مدركون إلى الغرض من وراء توالي الصهاينة إلى البحرين، وتغطية ذلك إعلاميا، حيث يريد النظام الخليفي والكيان الصهيوني الترويج أن هذه المجموعات الصهيونية تأتي للبحرين في ظل أجواء القبول والترحيب وعدم الممانعة من قبل الشعب، بينما حقيقة الأمر التي نؤكدها أن الصهاينة يأتون إلى البحرين ويتم التجوال بهم خلسة، وفِي أماكن محددة ، من أجل إيصال رسائل سياسية بائسة.
نؤكد في هذا السّياق على حقيقة أن جريمة التطبيع التي تتصدر مشهدها العصابة الخليفية الحاكمة في المنطقة قد جعلتها بحكم الكيان الصهيوني، وجعلت الحكم الخليفي منبوذا في قلب ومشاعر المسلمين والعرب، أن النظرة للنظام الخليفي من قبل شعبنا وأمّتنا هي أنه جزء من المنظومة والتركيبة الصهيونية، كما نجدد إدانتنا الغاضبة لخطوات التطبيع الخليفي مع الكيان الصهيوني، وندعو أبناء شعبنا للاستمرار في مقارعة النظام الخليفي والوجود الصهيوني في البحرين.
صدر عن: تيار الوفاء الإسلامي
عضو التحالف من أجل الجمهورية
بتاريخ: ١٥ ربيع الثاني ١٤٤١هـ، الموافق ١٢ ديسمبر ٢٠١٩م