الإعدام في البحرين .. سياسة الانتقام

عمدت السلطة الحاكمة في البحرين إلى انتهاج سياسة الانتقام والتشفّي من المواطنين السلميين المُنادين بالحريّة والمُطالبين بالحقوق المشروعة منذ أوائل عهدها وليومنا هذا، فلم تتوان يومًا في سعيها الحثيث لإخماد أيّ حراكٍ مُناهضٍ لسياستها غير العادلة عبر أساليب القمع والاعتقال والتعذيب والقتل أيضًا. الحوادث المتتابعة عبر مرّ السنين تؤّكد تعمّد السلطة في قتل المواطنين دون وازعٍ أو رادع وبدمٍ بارد، وحكايات الشّهداء الذين قضوا بالرّصاص الغاشم تكشُف الوجه المُظلم لهذه السلطة، وتوضّح عقليّة السّلطة الدمويّة ومنهجها القمعيّ الإرهابي في التعامل مع الشعب المسالم.

 

الهيئات الحقوقيّة تنتقد أحكام الإعدام

أعلن أمين عام المنظمة الأوروبيّة للأمن والمعلومات الدكتور هيثم أبو سعيد سفير الشرق الأوسط للجنة الدولية لحقوق الانسان أن حكومة البحرين تقوم بإصدار أحكام بالإعدام دون وجه ولا مسوغ قانونيّ.

حيث أن المحاكمات الجائرة الموثقة، واستخدام التعذيب وأحكام الإعدام المتّخذة في البحرين قد تعتبر انتهاكًا للعهد الدوليّ الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (ICCPR)، والذي انضمّت إليه البحرين في عام 2006، ولا سيما المادة 6، التي تحمي الحق في الحياة ؛ المادة 7، التي تحمي الحق في عدم التعرض للتعذيب. والمادة 14، التي تحمي الحق في محاكمة عادلة.

وتنتقد الهيئات الحقوقيّة المعنيّة بحقوق الإنسان الأحكام التعسفيّة القاضيّة بإعدام الأبرياء من أبناء الشعب، مُعتبرةً ذلك حرمانًا تعسفيًّا من حقّهم في الحياة. كما وترفض تطبيق عقوبة الإعدام إلا بمقتضى حكم نهائيّ صادر من محكمةٍ مختصّة، فيما يُصنّف القضاء في البحرين بالقضاء غير النزيه وغير العادل وفاقد للشرعيّة. أما بالنسبة لاعترافات الأبرياء المحكومين جورًا بالإعدام فهي منزوعة منهم تحت وطأة التعذيب والتهديد وسياط الجلّادين.

وما يلي، عدّة نقاط تنُصّها المادة السادسة من العهد الدوليّ الخاص بالحقوق المدنيّة السياسيّة:

  1. الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان، وعلى القانون أن يحمى هذا الحق، ولا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفًا.
  2. لا يجوز في البلدان التي لم تُلغ عقوبة الإعدام، أن يحكم بهذه العقوبة إلا جزاء على أشدّ الجرائم خطورةً وفقًا للتشريع النافذ وقت ارتكاب الجريمة وغير المخالف لأحكام هذا العهد ولاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها. ولا يجوز تطبيق هذه العقوبة إلا بمقتضى حكم نهائيّ صادر عن محكمة مختصّة.
  3. حين يكون الحرمان من الحياة جريمة من جرائم الإبادة الجماعيّة، يكون من المفهوم بداهة أنه ليس في هذه المادة أيّ نص يجيز لأيّة دولة طرف في هذا العهد أن تُعفى نفسها على أيّة صورة من أيّ التزام يكون مترتبًا عليها بمقتضى أحكام اتفاقيّة منع جريمة الإبادة الجماعيّة والمعاقبة عليها.
  4. لأيّ شخص حُكم عليه بالإعدام حق التماس العفو الخاص أو إبدال العقوبة، ويجوز منح العفو العام أو العفو الخاص أو إبدال عقوبة الإعدام في جميع الحالات
  5. لا يجوز الحكم بعقوبة الإعدام على جرائم ارتكبها أشخاص دون الثامنة عشرة من العمر، ولا تنفيذ هذه العقوبة بالحوامل.
  6. ليس في هذه المادة أيّ حكم يجوز التذرّع به لتأخير أو منع إلغاء عقوبة الإعدام من قِبل أيّة دولة طرف في هذا العهد.

 

شهداء انتفاضة الستينات .. شهود إثبات

الإعدام الميدانيّ هو قتلٌ متعمّد ومنظّم، تعتمده قوّات الشرطة بضوء أخضر من السلطة الحاكمة في البحرين. لذا أقدمت قوّات الشرطة البحرينيّة في يوم الأحد الموافق (14 مارس/آذار 1965) على قمع الأهالي المعتصمين في الشارع العام ببلدة النويدرات وبالقُرب من دوّار مصنع التكرير “بابكو” ؛ احتجاجًا على صدور قرار فصل حوالي 1500 من العمال على دفعات، وإحلال العمالة الأجنبيّة محل العمالة الوطنيّة. عاجلت الشرطة الأهالي المتظاهرين بإطلاق الرصاص الانشطاريّ “الشوزن” عليهم، وكانت تصوّب باتجاه الجزء الأسفل من الجسم، فأصابت إحداها الشهيد الأستاذ عبدالله مرهون سرحان في رأسه، فخرّ صريعاً في الحال، ثم انكب عليه “خاله” الشهيد الحاج عبد النبي سرحان، فأطلقت الشرطة وابلاً من الرصاص في جسده، والتحقَ مباشرةً بالشهيد الأوّل. على جانب آخر، وفي مظاهرات المنامة استشهد الشاب جاسم خليل عبدالله الصفار من قرية الديه، عندما خرج من مدرسته ليلتحق بالمتظاهرين، قبل أن تُقمع المسيرة، ويُلاحق المتظاهرون، ويقضي جاسم برصاص الغدر والعمالة ليكون الرابع عشر من مارس 1965 يومًا حزينًا في تاريخ البحرين، وأسودًا في تاريخ السلطة الحاكمة المنتهجة لسياسة القتل المتعمد.

وفي تاريخ (24 مارس/ آذار 1965) ومع زيارة الأمير فيليب للبحرين ، توجّه أبناء المحرق لاستقبال الأمير بغلق شارع المطار بالأخشاب والحجارة الضخمة المستخدمة في ردم البحر، ممّا أدّى ذلك إلى تدخّل القوّات البريطانية، التي هاجمت المتظاهرين، ولاحقتهم في الأزقّة، حتى أصابت الطالب عبدالله حسين بونودة (17 عامَا) في قدمه واعتقلته، ثم قتلته رميًا بالرصاص.

 

جرح البحرين الأكبر .. الدليل الأبرز

واستمرارًا في سياسة القتل المتعمّد، وفي يوم (26 مارس/آذار 1996)، أقدمت السلطات في البحرين على إعدام الشاب عيسى قمبر (29 عاماً) من بلدة النويدرات جنوب المنامة، وقد أُعدم “قمبر” بالرصاص بعد أن لفقَت له محكمة أمن الدولة تهمة قتل أحد أفراد الجهاز الأمنيّ في البحرين، وردًا على الحكم الجائر صرخ “قمبر” في وجه القاضي: (اقتلونا .. فإنّ شعبنا سيعي أكثر فأكثر). ومن جانبها، رفضت السلطات تسليم جثّة الشهيد لذويه وقامت بدفنه في مقبرة الحورة بالعاصمة بعد أن سمحت لأخيه ووالده فقط بالنّظر إلى جثّته وهي ممزّقة بالرّصاص. وحوصرت المقبرة مباشرة من قِبل قوّات الشغب الأجنبيّة ومنعت دخول أيّ شخص إليها، كما ورفضت الحكومة إقامة مجلس الفاتحة على روح الشهيد الطاهرة.

 

https://www.youtube.com/watch?v=hpSBCabzkLo

https://www.youtube.com/watch?v=sKKsIi0kQc0

 

ثورة 14 فبراير .. وشهداؤها المعدومون ميدانيًّا

مع اندلاع ثورة الرابع عشر من فبراير في البحرين في عام 2011، أمعنت السلطات الحاكمة إمعانًا واسعًا في سياسة الانتقام والتشفّي وصعّدت من أساليبها البشعة في القتل المُتعمّد والمنظّم؛ لتثبُت للعالم أجمع أن لا حُرمة لديها للدماء ولا ثمن للأرواح. وهناك من النماذج الحيّة الكثير؛ لتكون ميادين وسوح الثورة شاهدةً على إجرام السلطات وإرهابها الوحشيّ بحق شعبها المسالم.

 

فعندما هجمت القوّات المرتزقة على ميدان الشهداء في الخميس الداميّ (17 فبراير/ شباط 2011) مُرتكبةً بذلك مجزرةً دمويّةً فظيعة، عمدت القوّات على قتل الشهيد الحاج عيسى عبدالحسن (60 عامًا) من بلدة كرزكان، حينما احتوشته وفجّرت رأسه بدمٍ بارد وسط الميدان.

https://www.youtube.com/watch?v=8mGQHQ6KnMY

 

كما قُتل الشهيد القائد “فاتح الميدان” عبدالرضا بوحميد (33 عامًا) من بلدة المالكيّة برصاصٍ حيّ حينما صوّب الجيش فوّهات بنادقه وأطلق رصاصه على المتظاهرين المتوجّهين لتحرير الميدان بعد مجزرة الخميس الداميّ.

https://www.youtube.com/watch?v=JbOgSqge_lo

https://www.youtube.com/watch?v=sdI_s8CGDEU

https://www.youtube.com/watch?v=TXmUFx4Z_ms

وعند اقتحام قوّات الاحتلال السعوديّ – الإماراتي لأرض جزيرة سترة جنوب العاصمة المنامة في (15 مارس / آذار 2011)، وتعدّيها الوحشيّ على الأهالي بالحصار الشديد والقمع العنجهيّ، تصدّى الشهيد المقاوم أحمد فرحان (32 عامًا) لإحدى الفرق المدجّجة بالسلاح مدافِعًا عن أرضه والحُرمات، فأردتُه شهيدًا صريعًا على الأرض بعد أن أصابته برصاصةٍ غادرة في ساقه ثمّ فضخت رأسه.

https://www.youtube.com/watch?v=ilsIgrKEaDg

https://www.youtube.com/watch?v=nNpbfPeqMbU

https://www.youtube.com/watch?v=ne5eZKLCkys

https://www.fajrbh.com/vb/threads/83125/

 

استمرّت ذات السياسة الإجراميّة بعد الهجوم الثانيّ على ميدان الشهداء، بل واشتدّت بشكلٍ غير مسبوق في فترة الطوارئ عام 2011م، حيث التحق الكثير من المواطنين بقافلة الشهداء جرّاء هذه السياسة وكُلّ يتميّز بحكاية استشهاده الفاضحة لبشاعة السلطة الحاكمة.

  • شهيد التكبير هاني عبدالعزيز (33 عامًا) من بلدة البلاد القديم، استشهد بتاريخ (19 مارس/ آذار 2011) إثر إصابته بأربع طلقات شوزن في مختلف أنحاء جسمه. حيث كان الشهيد واقفاً بالقرب من منزل والده برفقة أحد أصدقائه، وكانت قوّات الشرطة وقتها تجوب المنطقة تزامنًا مع رفع صيحات التكبير من فوق أسطح المنازل في جميع مناطق البحرين، فقامت هذه القوّات الراجلة والمدجّجة بالسلاح باللحاق بالشهيد وصاحبه. اضطرا للهرب ودخلا في مبنى تحت الإنشاء، حيث لحقتهما القوّات وأطلقت عليهما طلقات مباشرة، وكان نصيب الشهيد هاني 4 طلقات شوزن مباشرة جعلته ينزف في مكانه ومزقت أعضائه حتى تناثرت أجزاء من لحمه. وبقي قرابة ساعة في مكانه حتى اكتشفه أهالي المنطقة. وتمّ نقله فورًا إلى المستشفى الدولي، وكانت حالته خطيرة وينزف بغزارة، وبعد فترة وجيزة من وصوله للمستشفى دخلت قوّات الشرطة وأخذوه بإسعاف إلى المستشفى العسكريّ حيث ظلّ هناك حتى استشهاده.

https://www.youtube.com/watch?v=qbD2UixQw4k

https://www.youtube.com/watch?v=hsDys8jpoCk

https://www.youtube.com/watch?v=8KRCPGcTV8w

 

  • الشهيد الملا عبدالرسول الحجيريّ (38 عامًا) من بلدة بوري، استشهد بتاريخ (20 مارس/ آذار 2011) اختُطِف من نقطة تفتيش تابعة لقوّات الشرطة البحرينيّة؛ ليُعثر عليه في اليوم التالي مرميًّا بالقرب من شارع بن عسكر في منطقة عوالي وآثار التعذيب والتنكيل واضحة على جسده، وأشارت
  • التقارير إلى أن الشهيد عانى من إصابات خطيرة في جميع أنحاء جسده ورأسه جرّاء تعرّضه للضرب المبرح.

https://ar-ar.facebook.com/media/set/?set=a.197062586995323.49098.189156971119218&type=3

https://www.youtube.com/watch?v=hNyXOw9nBVo

www.alalam.ir/bahrain/witnessed/9

https://www.youtube.com/watch?v=Fxjb49w9GbQ

https://www.youtube.com/watch?v=30Zt6SwsjqU

 

  • الشهيد الفتى علي يوسف بدّاح (16 عامًا) من جزيرة سترة، استشهد بتاريخ (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) بعد أن لاحقته مركبات قوّات الشرطة هو ورفاقه في شارع مستقيم لا منعطف جانبيّ فيه، فصدمته بجدار أحد المنازل ودهسته وعصرته حتى تهشّمت أضلاعه كليًّا وتناثرت دماؤه على الجدار.

https://www.youtube.com/watch?v=5Kb8eJ0CQ-A

https://www.youtube.com/watch?v=keHYPFX00Ss

 

  • الشهيد القائد صلاح عباس حبيب (37 عامًا) من بلدة البلاد القديم، استشهد بتاريخ (21 أبريل/ نيسان 2012) بعد ملاحقات بوليسيّة تعرّض لها مع مجموعة من المتظاهرين ببلدة الشاخورة إبّان فترة سباق الفورملا. حيث اضطر الشهيد ومن معه للتوجّه لإحدى المزارع للاحتماء من قوّات الشرطة، لكنّه وقع في قبضتهم ولاقى ضربًا مبرحًا أدّى لوقوع كسور خطيرة في العمود الفقريّ والرقبة والرأس، كما أُطلق عليه طلقتين مباشرتين من الرّصاص الانشطاريّ الشوزن، واحدة أصابت الجانب الأيسر من الصدر والبطن والأخرى أصابت الفخذ الأيسر.

https://www.youtube.com/watch?v=LgOT9AW08EU

https://www.youtube.com/watch?v=OxOOJXzNqtc

  • الشهيد المجاهد علي حسن نعمة (17 عامًا) من بلدة صدد، استشهد بتاريخ ( 28 سبتمبر/ أيلول 2012) جرّاء استهدافه بشكل مباشر من قِبل قوّات الشرطة البحرينيّة بالرّصاص الانشطاريّ الشوزن عن بُعد ثلاثة أمتار أثناء تظاهره في الساحات مطالبًا بحقوق الشعب المشروعة.

https://www.youtube.com/watch?v=tSlwTnbBwVg

https://www.youtube.com/watch?v=e90M28zre7o

 

  • الشهيد الإعلاميّ السيد محمود السيد محسن (15 عامًا) من جزيرة سترة – الخارجيّة، استشهد بتاريخ (21 مايو/ أيّار 2014) أثناء مشاركته في التغطية الإعلاميّة لختام فاتحة الشهيد علي فيصل. حيث تعرّض مع مجموعة من المتظاهرين إلى الاستهداف المباشر برصاص الشوزن من قِبل قوّات الشرطة، فأصيب الجميع ولكن إصابة الشهيد كانت الأخطر، كما نُكّل به من قِبل القوّات ممّا أفضى إلى استشهاده.

https://www.youtube.com/watch?v=JtApdoj-nvo

https://www.youtube.com/watch?v=90TDfQjH-A8

https://www.youtube.com/watch?v=Muds8VrS-1Q

 

  • الشهيد المقاوم فاضل عباس مسلم (19 عامًا) من بلدة الدراز، أُعلن استشهاده بتاريخ (26 يناير/ كانون الثاني 2014). حيث تعرّض لعملية اغتيال منظّمة بتاريخ (8 يناير/ كانون الثاني 2014) ببلدة المرخ عندما كان برفقة عدد من المطاردين، إذ مُنع أهله من معرفة وضعه حتى تم تسليمهم جثته بعد 18 يومًا
  • ، والتي تبيّن من خلال معاينتها أنه أُصيب في أسفل القدم (الساق اليسار)، وطلق ناري عميق وعريض في رأسه، وكدمات ورضوض في ظهره، وفي رقبته وخلف أذنه، وقطع أسفل شفته السفلى، وكدمات في الوجه، وسحوج في يديه، وجرح غائر في أسفل عظمة كتفه الأيمن، ورضوض أخرى وجرح في رجليه.

https://www.youtube.com/watch?v=FmI-kMqo82M

https://www.fajrbh.com/vb/threads/93382/

 

أحكام الإعدام تُصدر بحق السكّان الأصليين

ولا زالت السلطة في البحرين تصدر أحكام الإعدام الجائرة بحق أبناء الوطن الأبرياء، بعد تلفيق تهم كيديّة منسوجة من خيالٍ دراميّ، لا سيما تلك الأحكام التي صدرت إبّان فترة الطوارئ النابعة من حقد بغيض نتيجة تراكمات جمّة تحمّلتها السلطة مُرغمةً أثناء اعتصام شعب البحرين في دوّار اللؤلؤة.

فأوّل حكم بالإعدام صدر في ثورة الرابع عشر من فبراير كان من نصيب عدد من معتقلي قضيةٍ مُفبركةٍ تٌعرف بقضيّة مقتل الشرطيين “كاشف أحمد منظور ومحمد فاروق عبدالصمد”. إذ أصدرت المحكمة العسكريّة الاستئنافية أبّان فترة الطوارئ 2011م حكمها في هذه القضية، وبالإجماع بتأييد الحكم الصادر بإعدام كلٍّ من: علي عبدالله حسن السنكيس، عبدالعزيز عبدالرضا إبراهيم حسين، بالإضافة إلى تأييد الحكم الصادر بالسجن المؤبد على عيسى عبدالله كاظم علي، كما قضت المحكمة بتعديل الحكم الصادر بحق قاسم حسن مطر أحمد، سعيد عبدالجليل سعيد، وذلك باستبدال العقوبة لتكون السجن المؤبّد بدلاً من الإعدام.

https://www.youtube.com/watch?v=gPgqt7v2LLY

أما ثاني حكم إعدام صدر في ثورة 14 فبراير، فكان بحق المعتقل ” علي يوسف عبدالوهاب الطويل” (26 عامًا) من بلدة القرية بعاصمة الثورة سترة، الذي قضى أكثر من عامين في السجن الانفراديّ مُتعرّضًا لشتى أنواع التعذيب الجسديّ والنفسيّ. أحالته النيابة العسكرية إلى محكمة السلامة الوطنيّة بتهمة قتل الشرطي أحمد المريسي، وبتاريخ (29 سبتمبر/ أيلول 2011) أصدرت محكمة السلامة الوطنيّة الابتدائيّة حكمها في القضية وبالإجماع بالإعدام “الطويل”، فطعن على الحكم أمام محكمة الاستئناف العليا التي قضت في (23 يناير/كانون الثاني 2013) بتأييد حكم محكمة السلامة الوطنية الابتدائية، فطعن مجدّدًا على الحكم أمام محكمة التمييز التي أصدرت حكمها بتاريخ (21 أبريل/ نيسان 2014) بقبول الطعن وبإعادة القضية إلى محكمة الاستئناف للنظر فيها مجددًا. حتى نظرت محكمة الاستئناف العليا المدنيّة الثالثة بتاريخ (8 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2015)، وقضت في جلستها بتخفيف عقوبة الإعدام إلى الموبّد.

وتوالى بعد ذلك إصدار أحكام الإعدام في محاكم مسيّسة بامتياز، حيث أصدرت المحاكم البحرينيّة التابعة للسلطة في البحرين في عام 2015م أكبر عدد من أحكام الإعدام ضد مواطنين أبرياء متّهمين في قضايا سياسيّة مُفبركة، فقضت بإعدام 7 مواطنين بتهمة قتل رجال شرطة. فيما أيّدت محكمة النقض حكمًا بإعدام متهمين سياسيين في حادثة تفجير “الدير”، ليصبح الحكم باتّا وواجب التنفيذ، فيما إذا وقّعه الملك، وهو إجراء غير مسبوق في تاريخ ثورة 14 فبراير.

 

وممّا يؤكد أن الأحكام أُصدرت على أساس سياسيّ بحت وليس لها بُعد حقوقيّ أو قانونيّ أن جميع الذين حكم عليهم بالإعدام منذ سنة 2011 حتى الآن تشابهت ظروف اعتقالهم التعسفيّ وتعرّضهم للتعذيب الشديد، وهذه نماذج مما تعرضوا له منذ لحظة الاعتقال وصولاً إلى صدور حكم الإعدام: الاعتقال من قِبل قوّات مدنيّة ملثمة، الوقوف لفترات طويلة، الحرمان من النوم، الشتم والتهديد، التحرش الجنسيّ، تعصيب العينين، الحرمان من الأكل، الحرمان من أداء الصلاة، الضرب وحرق أعقاب السجائر على مناطق في الجسم، الصعق الكهربائي، الضرب بالعصي والأيدي، التعرية والضرب على متضررة سلفًا، التعليق في الهواء، وعدم التمكن من التواصل مع العائلة أو المحامين لفترة طويلة.

 

السبعة المحكومون بالإعدام .. انتقامًا

  • قضت المحكمة الجنائية الرابعة بتاريخ (26 فبراير/شباط 2015) بالإعدام بحق ثلاثة من أبناء بلدة السنابس، وهم: :سامي المشيمع، عباس السميع، علي السنكيس”، في قضية حادثة “تفجير الديه” التي قُتل فيها الضابط الإماراتي “طارق الشحّي” وشرطيان آخران.
  1. سامي ميرزا مشيمع“، وعمره (40 عامًا) من بلدة السنابس.

قالت والدته: إن أبناءها مستهدفون منذ التسعينات، مشيرة إلى أن أحد الضباط أبلغ ابنها سامي بعد الإفراج عنه في فبراير 2011 أنه سيتم اتهامه في قضية أكبر.

وتحدثت في تسجيل مصوّر في يوم صدور حكم الإعدام على إبنها سامي بتاريخ 26 فبراير 2015 عن التعذيب الذي تعرّض له، مبينة أنه فقد جميع أسنانه أثناء التعذيب وتم وضعه داخل ثلاجة وسكب عليه الماء والثلج، لإجباره على الاعتراف بتورطه في مقتل الضابط الإماراتي بحادثة تفجير الديه.

 

https://www.youtube.com/watch?v=3ok0DHFNtgY

https://www.youtube.com/watch?v=rdeSKF4P9UI

www.youtube.com/watch?v=LM8qOYd-hD0

www.alalam.ir/news/1681358

 

  1. عباس جميل طاهر السميع“، وعمره (25 عامًا) من بلدة السنابس ويعمل مدرّس لمادة التربية الرياضية.

تم بثّ خطابًا مسجلاً له من سجن جو بعد صدور حكم الإعدام عليه مباشرةً، قال فيه: (أردت ان أوضح بعض النقاط بشكل موجز قبل بدء الخطاب لأنني فصّلتها سابقًا ويمكنكم الرجوع للمواقع الالكترونية للإطلاع عليها:

النقطة الأولى: أننا كعائلة في هذا الشعب نرفض الظلم، مستهدفين منذ عشرات السنين وعلامة ذلك سفك دم عمي الشهيد حسن طاهر السميع.

النقطه الثانية: إنني على الصعيد الشخصي مستهدف منذ عام ٢٠٠٨، فقد اعتقلت مع إخواني في قضية ما يسمّى بالحجّيرة والتهمة الموجّهة لنا في مباني التعذيب هي أننا نريد أن نثأر لدم عمّنا الشهيد.

النقطة الثالثة: أنني مطارد منذ بدء الثورة، وكانت القضايا تلفق إليّ لأنها في منطقة سكني وجاء تلفيق قضية تفجير الديه كسابقتها من القضايا ملفقة دون دليل واحد.

النقطه الرابعة: بعد تفجير الديه كان لابد من الحكومة أن ترضي أتباعها ، وأن ترضي دولة الإمارات لمقتل الشحّي فكان لابد من كبش فداء، فكنت أنا وأخوتي وأبناء قريتي وهذا بالفعل ما تم إخبارنا في غرف التعذيب.

النقطة الخامسة: أخبروني في غرف التعذيب أنهم سيلفقون تهمة تنفيذ التفجير لي لأنني كان من المفروض في حسابهم أنني قد صفيت، وبما أنه قد كتب لي عمر لحد الآن فلابد من إلصاق تهمة القتل لي.

النقطة السادسة : التعذيب الوحشيّ والنفسيّ كان لا يطاق، وقد تم تهديد عائلتي بل وتعدى الأمر لتهديد حتى المحاميين بفصلهم وإيقاف عضويتهم في حال انسحابهم من جلسات المحكمة.

 

https://www.youtube.com/watch?v=-ufJ-2DcmRs

https://www.youtube.com/watch?v=CEwe7d5JTfw

www.alalam.ir/news/1680377

https://www.youtube.com/watch?v=J23BODElczE

https://www.youtube.com/watch?v=Askv-KW6vVo

https://www.youtube.com/watch?v=dW8rKN98m_Y

 

 

  1. علي عبدالشهيد علي يوسف السنكيس“، وعمره (20 عامًا) من بلدة السنابس.

اعتقل لأول مرة في (3 يناير/ كانون الثاني 2011) خلال مرحلة الأزمة الأمنيّة التي اعتقل فيها مجموعة كبير من الشبّان والناشطين قبل اندلاع ثورة 14 فبراير، تعرّض خلال اعتقاله هذا للتعذيب، ولُفقت له عدة تهم منها التعدي على أحد الضباط المناوبين يُدعى فيصل المرسي في مركز المعارض.

أُفرج عن السنكيس في فبراير/شباط 2011 وحينها كان الاعتصام الجماهيريّ قائمًا في دوّار اللؤلؤة. اشتهر “السنكيس” على نطاق واسع بعد اختطافه من قبل قوّات الأمن في السنابس عام 2012، حيث التقطت له صور وهو مُلقى في كراج أحد المنازل، غائبًا عن الوعي ومعرّى من ملابسه، حيث أكّد لاحقًا أنه اختطف من قبل الميليشيات المدنيّة المسلّحة، وقد تعرّض السنكيس خلال هذا الحادث إلى اعتداءات جنسيّة وطعنات بالسكين وغيرها لأنه رفض عرضا لتجنيده والعمل كمُخبر مع النظام، وكان عمره وقتها 16 عامًا.

عاش حياة المطاردين مذ كان في عمر 15 ربيعًا. تمت مداهمة منزله الكائن في منطقة السنابس لأول مرة في (3 مارس/ آذار 2015) وهو يوم حادثة تفجير الديه. بعدها أُرسلت له الإحضاريات بشكل متواصل، حتى تم اعتقاله بكمينٍ غادر.

https://www.youtube.com/watch?v=h86O32sGlN8

https://www.youtube.com/watch?v=NxWMzNk4deQ

https://www.youtube.com/watch?v=0VyZQ2Xi5Bs

 

  • وفي (29 أبريل/ نيسان 2015) قضت المحكمة الفاقدة للشرعيّة بإعدام المواطن المعتقل “سلمان عيسى علي سلمان“، وعمره (31 عامًا) من بلدة العكر.

 

“سلمان” متهم أوّل في قضية مقتل الشرطي الباكستاني “محمود فريد”، فيما عُرف بتفجير “العكر”، وأيّدت محكمة الاستئناف الحكم بإعدامه في (31 ديسمبر/كانون الأول 2015) مع إسقاط جنسيته للمرة الثانية. وقد اختطف سلمان في وقت سابق من 2015 في عملية ذكرت وزارة الداخلية بأنها استخدمت فيها أكثر من جهاز أمنيّ واستخباريّ. وأكد ناشطون تعرّض سلمان للتعذيب الممنهج منذ لحظة اختطافه.

 

www.youtube.com/watch?v=w33v66hFRgY

https://www.youtube.com/watch?v=BWoX9jfTWf4&spfreload=10

  • وقضت محكمة السلطة البحرينيّة حكمًا بالإعدام بحق المواطن المعتقل “ماهر عباس الخباز“، وعمره (29 عامًا) من بلدة السهلة الشماليّة.

 

إذ أقدمت قوّات الشرطة على اعتقال “الخباز” من مقر عمله بتاريخ (19 فبراير/شباط 2013) وتعرّض للاختفاء القسري قرابة الأسبوع لم يستطع طيلتها الحصول على محامي. تم بعدها نقله لمركز شرطة مدينة حمد وخضع لشتى أنواع سوء المعاملة والتعذيب. بقيَ “الخباز” قيد الاعتقال لمدة ثمانية أشهر قبل بدء محاكمته، وتمّت إدانته بتاريخ (19 فبراير/شباط 2014) في قضية ما يُعرف بمقتل “الشرطي محمد عاصف خان”، أُدين بناءً على اعترافات منزوعة منه بالإكراه وتحت وطأة التعذيب.

 

وأفاد ذووه أنه وأثناء تواجد ابنهم بالنيابة العامة كانت آثار التعذيب والإرهاق بادية عليه، ولم يكترث وكيل النيابة بفحص المتهم، ولم يسمح له باللقاء مع محاميه، كما هدده وكيل النيابة بإرجاعه لسجنه حيث التعذيب في حال عدم اعترافه، كما أجبره على توقيع أوراق لم يعلم محتواها.

 

فيما أفاد الخباز ومحاميه بأنهما مُنعا من حضور بعض جلسات المحاكمة، ورفضت لاحقاً محكمة الاستئناف الطعن المقدّم من قبل الخباز في 31 أغسطس 2014، فيما هو الآن بانتظار قرار محكمة التمييز (النقض).

 

وقالت عائلة الحاج عباس الخباز أن “ما أصدرته المحكمة الظالمة من أحكام جائرة بحق أبنائنا الأربعة وعلى رأسهم ابننا ماهر الخباز الذي حكم بالإعدام كله قربانًا لأرض الوطن وهذا شيء قليل من دمعة أم شهيد قد جرت”.

https://www.youtube.com/watch?v=T2PWYLtVLLk

https://www.youtube.com/watch?v=1NwL_6olbtE

https://www.youtube.com/watch?v=duUcvWxxepk

  • وفي حادثة “تفجير الدير” الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية وقالت إن أحد عناصرها قتل فيها (14 فبراير/ شباط 2014) وهو الشرطي “عبدالواحد سيد محمد فقير”. وأصدرت المحكمة المسيّسة حكمها بالإعدام بحق المعتقلين “حسين علي موسى ومحمد رمضان ” بتاريخ (28 ديسمبر/ كانون الأول 2014)؛ لتؤيّده ولأوّل مرة محكمة التمييز (النقض) في مايو 2015م؛ ليصبح الحكم باتّا، لكن تنفيذه لا يزال يحتاج لمصادقة ملك البلاد.

 

  1. حسين علي موسى“، وعمره (28 عامًا) من بلدة الدير.

اُستهدِف حسين منذ بداية الثورة. أُعتقل مرتين قبل اعتقاله الأخير في (21 فبراير/شباط 2014)، وقبل ذلك كان مطاردًا. تعرّض للتعذيب الشديد على أيدي الجلادين. كانت خرائط التعذيب واضحة على كافة أنحاء جسمه، كما تعرّض إلى التعليق في الهواء بيد واحدة، والتعليق بطريقة الفيلقة.

https://www.youtube.com/watch?v=-s2eZAivf_0

https://www.youtube.com/watch?v=CJBEQ1kpbaw

https://www.youtube.com/watch?v=RqXzLcvDbt0

 

  1. محمد رمضان عيسى علي“، وعمره (32 عامًا) من بلدة الدير، وهو عسكريّ يعمل في مطار البحرين.

عانى كثيرًا من سياسات التهميش بالرغم من مؤهلاته الدراسية, إلا أنه كان عُرضةً للتمييز لأسباب طائفيّة. اعتقلته السلطات أوّل مرة أثناء فترة الطوارئ عام 2011 ؛ لتُعاود اعتقاله الأخير في فبراير من 2014، حيث وُجّهت له تهمة الاشتراك في قتل شرطي.

https://www.youtube.com/watch?v=MNUT_0W1XGE

https://www.youtube.com/watch?v=2s7s9Zt040Q

https://www.youtube.com/watch?v=KHJOp7PnyI8

https://www.youtube.com/watch?v=AaovevwEPak

https://www.youtube.com/watch?v=hpSBCabzkLo

https://www.youtube.com/watch?v=sKKsIi0kQc0

مصادقة أحكام الإعدام لمحكومين سياسيّا في السعودية تمهيدًا لمصادقتها في البحرين

تمّت يوم الأربعاء (16 مارس/ آذار 2016) المصادقة على حكم إعدام الشاب “أمجد ناجي المعيبد”، الذي صدر بحقّه حكم الإعدام في (9 ديسمبر/ كانون الثاني 2015)، بتُهم مزعومة تتعلق بتفجير أسطوانة غاز عند مركز شرطة تاروت بمنطقة القطيف، شرق السعودية. وقالت مصادر بأن أمجد المعيبد من النشطاء الفاعلين في التظاهرات السلميّة، وكان يتصدّر هذه التظاهرات علنيًا.

بينما الفتى “علي محمد النمر” كان في سن السابعة عشر عندما اعتقل في شرق السعودية مطلع عام 2012 بعد احتجاجات مناوئة لسياسات النظام السعودي، وحكم عليه بالإعدام بعد إدانته بسلسلة من الاتهامات بما فيها حيازة السلاح ومهاجمة قوات الأمن، وتمّ تصديق الحكم عليه بعد أن استنفد كل فرص الطعن في الحكم بإعدامه الذي يلقى انتقادات دولية واسعة.

وبتصديق هذا الحكم الجائر على “المعبيد والنمر” فإنّه لا يُمكنه طلب الاستئناف لتخفيف الحكم، وعليه فالحُكم سيُرفع لملك السعوديّة للنظر فيه قبل تنفيذه في أيّ لحظة. كما أنّ “المعبيد” هو آخر شخص صُدّق حكمه مؤخّرًا من أصل (8) أشخاص من الذين تم تصديق حكم الإعدام عليهم على خليفة الحراك الشعبيّ 2011م. أربعة من هؤلاء الثمانيّة تم تنفيذ حكم الإعدام بحقّهم وأبرزهم سماحة الفقيه الشيخ المجاهد نمر باقر النمر، بينما الأربعة الآخرين بانتظار تنفيذ الحكم في أيّ وقت.. كما أنّ (6) أشخاص تمّ الحكم عليهم وإلى الآن لم يتم تصديق الحكم ، و (55) شخصًا يُطالب المدّعي العام بإنزال عقوبة الإعدام عليهم.

ومن جانب آخر، تزامن إصدار أحكام الإعدام في البحرين خلال عام 2015، مع تصديق بعض أحكام الإعدام في السعودية، في دلالةٍ واضحة على تمهيد الأخيرة لتصديق الأحكام الجائرة في البحرين أيضًا.

 

تظاهرات غاضبة في البحرين مندّدة بأحكام الإعدام

قبيل ارتكاب الجريمة الشنيعة وتنفيذ حكم الإعدام بحق الشيخ آية الله الشيخ نمر باقر النمر، عمّت التظاهرات الغاضبة البحرين يوم الخميس (29 أكتوبر/ ترشين الأوّل 2015) في موقفٍ مُناصرٍ ومشرّف بعد دعوة تيّار الوفاء الإسلاميّ للتظاهر تحت شعار “صوت الحق“؛ نُصرةً للشيخ المجاهد الذي صدح صوته بالحق والوقوف مع ثورة البحرين وحقوق المواطنين في الحجاز فكانت كلمته مدويّة وشجاعة.. كما رُفعت نيران الغضب في بعض الشوارع العامة وشهدت الساحات في البحرين نزولًا هادرًا للثوّار في مواجهة مباشرة مع مرتزقة السلطة؛ غضباً وتضامناً مع صوت الحق الشيخ المجاهد النمر وتحذيراً لقبيلة آل سعود من مغبة إعدامه بعد تصديق الحكم الجائر بحقّه.

وقد أعلنت البحرين يومي الخميس والجمعة 29 و 30 أكتوبر تسيير تظاهرات غاضبة في مختلف البلدات والمدن نصرة لصوت الحق النمر. ولبّى الشعب نداء المُناصرة، فعلى مدار يومين متتالين الخميس والجمعة 29 و30 أكتوبر 2015 تواصلت التظاهرات الغاضبة في البحرين في مختلف مدنها وبلداتها.

ومن جانبه، حيّا تيار الوفاء الإسلامي الجماهير المتظاهرة مع الشيخ النمر وتصعيد الحراك الثوري في البحرين مشيراً إلى أن الشعب وفيَ وناصر لمن يقف معه وينصره وأن تصعيد الحراك في جميع المناطق كسر اعتقاد العصابة أن شعبنا يمكن أن ينكسر أو يخمد.

 

https://www.youtube.com/watch?v=hPWk2z-Qdpw

https://www.youtube.com/watch?v=wsKfWMsrIUI

https://www.youtube.com/watch?v=BWMXCZ_iXts

https://www.youtube.com/watch?v=zPbaxK0vLqY

https://www.youtube.com/watch?v=d8QxhtUXHCQ

https://www.youtube.com/watch?v=auUghlkCk0A

واستمرّت التظاهرات الشعبيّة الغاضبة في البحرين، بل وتصاعدت وتيرتها بعد تنفيذ حكم الإعدام الظالم بحق الشيخ المجاهد الشهيد النمر، مندّدة وشاجبة لهذه الجريمة الدمويّة النكراء.

ومن جانبه، جاء في الموقف الأسبوعيّ (الأحد 10 يناير/ كانون الثاني 2016) لتيّار الوفاء الإسلاميّ فيما يتعلّق بإعدام الشيخ المجاهد النمر:

“بدأ العام الجديد بجريمة إعدام سماحة الشيخ الشهيد نمر باقر النمر”قدّس سره الشريف”، ليُعلن الأمريكيّون وآل سعود عن ابتداء مرحلةٍ جديدةٍ عنوانها جرُّ المنطقة عنوةً للصراع السنيّ الشيعيّ، وتسجير الأزمات في منطقتنا المتفجّرة أصلًا، وذلك خدمةً في -المقام الأول- لمشروع أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، ومن جهةٍ أخرى فإنّ تصعيد الإجرام السعوديّ له حسابه المرتبط بفشل العدوان على اليمن، والأزمة الاقتصاديّة الداخليّة في أرض الحرمين. وبذلك فإنّ أمريكا وآل سعود يعوّلون على تأجيج الأزمات والصراعات الطائفيّة من أجل خلق حالةٍ من التعاطف والالتفاف حول آل سعود، من قِبل قطاعات شعبيّة مخدوعة وأنظمة متآمرة، وبذلك ينجو آل سعود وأذنابهم من التبعات السياسيّة والاقتصاديّة الخطيرة للعدوان والظلم المستعر في المنطقة بسببهم.”

مُضيفًا: “إعدام سماحة الحجّة الشيخ الشهيد النمر هو إشهارٌ للسيف في وجه رموز وشباب الوطن، وقضيّة شعبنا التي فداها بدمه وروحه، ولا بدّ من ممارسة موقف زينب “عليها السلام” مقابل إجرام العصابتين السعوديّة والخليفيّة.”

https://www.youtube.com/watch?v=-rArLfLVVzA

https://www.youtube.com/watch?v=wjyxDNwAin8

https://www.youtube.com/watch?v=zYuwp4fdaa0

https://www.youtube.com/watch?v=SeWU2d0YJzo

https://www.youtube.com/watch?v=GwZe3S0vSWo

https://www.youtube.com/watch?v=rTqfDyuGb3Y

https://www.youtube.com/watch?v=uoNk35cXEb8

https://www.youtube.com/watch?v=PIo537BgtJo

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى