بيان: نعبّر عن إدانتنا الصارخة لخيانة النظام الإماراتي وتهليل النظام الخليفي المجرم ومباركته لهذه الخيانة

بسم الله الرّحمن الرَّحِيم

في هذه الظروف الاستثنائية والحسّاسة التي تمر فيها أمّتنا وشعوبنا على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني والصحّي تم صياغة اتفاقية التطبيع العلني والشامل بين الكيان الصهيوني والنظام الإماراتي الخائن، وبرعاية من الإدارة الأمريكية التي يبحث رئيسها ترامب عن إنجاز سياسي يعينه في أزماته الداخلية والخارجية وهو يصارع في معركته الانتخابية، كما جائت هذه الاتفاقية لإنقاذ المستقبل السياسي لنتنياهو الذي يواجه الفوضى والفشل الداخلي.

إن اتفاقية التطبيع والخيانة في بنودها ستفتح منطقة الخليج ودوله كافة للهيمنة الصهيونية الاقتصادية والأمنيّة والسياسية وسيعرّض شعوب المنطقة لخطر المخططات الصهيونية على الصعد كافة ، والتي ستكون دولة الإمارات منطلقها لباقي الشعوب والبلدان المجاورة.

إذا ما نجح الكيان الصهيوني في تثبيت قدمه ومؤسساته ومشاريعه على أرض الإمارات فسوف يضع الكيان الصهيوني يده على جميع شؤون دول الخليج، وستكتشف أنظمة المنطقة والعائلات الحاكمة التي ستتعامل مع الكيان الصهيوني أن نفوذها وسلطتها السياسية قد انتهت وأصبحت بيد كيان العدو الصهيوني الذي لن يرضى بأقل ولايطمح إلى أدنى من أن يكون الحاكم والآمر والناهي والمهيمن السياسي والاقتصادي على حاضر ومستقبل بلداننا وشعوبنا.

وليس أقبح من الكيان الصهيوني سوى النظام الخليفي البغيض، الذي هرول مؤيدا لخيانة النظام الإماراتي ، ليرسل رسالة فجّة وقحة ومستفزة أنه يعزم على نفس السلوك والخطوات باتجاه عدو الإسلام والأمّة، رغم نكثه لكافة العهود والاتفاقيات مع الأنظمة العربية ، وعدوانه اليومي بالسجن والقتل لشعبنا في فلسطين.

في هذا الوقت الحسّاس تتعرض شعوبنا لطعنة موجعة من الكيان الصهيوني وأنظمة خانعة لاتنتمي لإرادة الشعوب وتطلعاتها، بل تخدم العدو الذي يحاربنا ويسعى للهيمنة والقضاء على ديننا وأوطاننا.

وبهذا نعبّر عن إدانتنا الصارخة لخيانة النظام الإماراتي وتهليل النظام الخليفي المجرم ومباركته لهذه الخيانة.

ونؤكد للخونة المطبّعين إن مايعولون عليه لإنجاح اتفاقيات الخيانة من خلال قمع الشعوب وانشغالها بأزماتها الداخلية لن يطول، وأن سقوط الأنظمة المجرمة واقع ومتحقق، وسيرحلون مع سيدّهم الصهيوني.

صدر عن: تيار الوفاء الإسلامي
عضو التحالف من أجل الجمهورية
صدر بتاريخ: ٢٤ ذو الحجة الحرام ١٤٤١هـ الموافق ١٤ أغسطس ٢٠٢٠م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى