بيان: من واقع المسؤولية الملقاة على أعتاق المجتمع ومن حقيقة وجوب عدم ائتمان السفارة الأمريكية وبرامجها على عقول شبابنا وشاباتنا ندعو الجميع لتسليط الضوء على العبث الأمريكي الثقافي في مجتمعنا
العبث الأمريكي بثقافة وقيم المجتمع في البحرين يتواصل بشكل مستفز وعدائي لكل مايمت لقيمنا الدينية والاجتماعية، ولاتوفّر السفّارة الأمريكية في البحرين جهدا في هذا السّياق، إلا وكانت السبّاقة إلى إقامة البرامج الذي تسعى من خلالها للاختراق الثقافي وإعادة صياغة المفاهيم في عقول الشباب، وبشكل مغلّف بالعناوين الخادعة للوعي العام.
هذه المرة تقوم سفارة الشرّ في المنامة بالتنسيق لمجموعة من الفتيات من البحرين أعمارهن تتراوح بين 15 و 18 سنة لحضور دورات عن بعد تقيمها منظمة “المرأة للمرأة” الأمريكية، وتطرح عناوين القيادة والنشاط الاجتماعي والحرية، وغيرها من العناوين التي تخفي المواد الثقافية المستهجنة التي يراد حشو فتيات يافعات في سن المراهقة بها، من قبيل رفع ولاية الرجل عن أسرته والحريات الشخصية دون حدود القواعد الإسلامية والمحترمات الثقافية في البلد.
الصادم في الأمر أن المنظمة التي تقوم بالمشروع اسمها “المرأة للمرأة” وللأسم دلالاته التي لاتخفى، وخاصة أنه بالبحث حول المدربين الذين يعملون في هذا المنظمة و الأجندة والبرامج الأخرى التي تقيمها هذه المنظمة نجد ترويجها للمثليّة الجنسية، كما أنها منظمة تنشط بشكل أساس في الدول الإسلامية والعربية.
تقول المنظمة في صفحتها الخاصة حول البحرين “https://www.w2wbahrain.org/about” أن نشاطها انطلق في البحرين في عام 2003م، وأن البرنامج استقطب في مجموعته الأولى العديد من طالبات المدارس الثانوية الذين حضروا دورات محددة، ومن ضمنها التواصل مع مجموعات طلابية في الولايات المتحدة لكي تطّلع الطالبات من البحرين على الثقافة الأمريكية وأسلوب الحياة الأمريكي الذي يتمتع به الطلبة في أمريكا، وأنّه في العام 2006م استضافت المنظمة في مكتبها في مدينة بوسطن الأمريكية وفدا من الطالبات من البحرين بهدف التدريب، فأي عبث مستهجن تقوم به الإدارة الأمريكية وسفارة الشر في المنامة بأبناء الوطن وشبابه وشاباته، وتحت رعاية رسمية من النظام الخليفي الخانع الذليل!
هذا الأمر وأمثاله يفسّر بروز بعض النماذج الثقافية والاجتماعية المقلقة في البحرين، والتي تدعو للانقلاب على قيم الدين والمجتمع وفصل الدين عن الحياة، ولهذا ومن واقع المسؤولية الملقاة على أعتاق المجتمع من نخبة وقوى دينية ومجتمعية وسياسية ومن حقيقة وجوب عدم ائتمان السفارة الأمريكية وبرامجها على عقول شبابنا وشاباتنا ندعو الجميع لتسليط الضوء على العبث الأمريكي الثقافي في مجتمعنا، ومقاومة هذه البرامج بالموقف الصريح الواضح، وندعو شباب الوطن وشاباته للانتباه للنأي بالنفس عن الانخراط وراء الدعوات لمثل هذه البرامج، حيث أن قيمنا الغنيّة وديننا الإسلامي العظيم قادر أن ينهض بالمرأة وبشبابنا العزيز متى ماوثقوا بأنفسهم وبقيمهم ودينهم.
صدر عن: تيار الوفاء الإسلامي
عضو التحالف من أجل الجمهورية
صدر بتاريخ: 8 أغسطس 2020م