كلمة سماحة السيّد مرتضى السندي في مهرجان شباب المقاومة
أعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين، وأفضل الصلاة والسلام على خير الأنام محمدٍ صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين..
أحيي الأخوة القائمين على هذا الحفل الكبير والهام والضروري ، والذي جاء في وقتٍ ومرحلةٍ هامةٍ جداً، وفي وقتٍ يتآمر فيه أعداء الأمة من قوى الاستكبار العالمي، والذين باعوا مقدسات الأمّة، وخانوا خيرات الأمّة وشعوبها، ويتآمرون على الأمة الإسلامية ومقدساتها ودينها وقرآنها.
اليوم تجتمع قوى الاستكبار لتصعيد المؤامرة على الجمهورية الإسلامية من خلال الحصار الاقتصادي ومن خلال رجوع الأمريكان إلى تراب العراق؛ عراق المقدسات والمقاومة ، ومن خلال مؤتمر وارسو وصفقة القرن؛ كل هذه المؤامرات من أجل القضاء على محور وروحية وشباب المقاومة. هذا الأمر يتطلب منا أن نعد العدة وأن نستعد من خلال بناء شبابٍ واعٍ ، ومن خلال استعدادنا لروح التضحية، والفداء، ومن خلال إعداد شباب يحمل روح المقاومة، ويستعد أن يواجه كل قوى الاستكبار، ونحن اليوم بحاجة إلى وعي وبصيرة الشهيد جهاد مغنية لتمتلأ كل أراضي الأمة الإسلامية بجهاد مغنية، وبصيرة جهاد مغنية.
نجتمع اليوم لنحيي ذكرى استشهاد جهاد مغنية الذي أصبح اليوم قدوةً لكل الشباب المسلم والعربي المقاوم وكل التائقين للعزة والذين يحدّقون نحو القدس.
نحن في البحرين حيث كان شهدائنا الأبرار يخرجون في البحرين كما يقول الشهيد علي المؤمن «نخرج هنا وعيوننا على القدس» ، فقضية القدس تبقى بوصلة ومحور الأمة الإسلامية، ولدينا شباب أقسم أن لا يبيع قضايا الأمة الإسلامية وأن لا يترك المقاومة ومحور المقاومة.
إن قوى الاستكبار اليوم تتآمر على الأمة الإسلامية وتسعى لقتل الروح المقاومة في قلوب وعقول شبابها، ولكن هذا الجيل الشاب هو جيل المقاومة الذي لا يمكن أن يُهزم ويُكسر ويُدجّن لأنه حمل روح الشهادة على كفيه وبين جنبتيه.
أود أن أبشركم بأن المقاومة في البحرين تلك الشجرة والنبتة الصغيرة قد كبرت ونمت بعد أن سُقيَت بدماء شبابها المقاوم وقادتها المقاومين، وعلى رأسهم الشهيد القائد رضا الغسرة ورفاقه المقاومين، وأن المقاومة اليوم غدت مصدر قلقٍ ورعبٍ لكل قوى الاستكبار وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.