كلمة سماحة السيد مرتضى السندي في حفل سيادة واستقلال
أعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين، وأفضل الصلاة والسلام على محمدٍ وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين
واللعن الدائم المؤبد على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
ثمانية أعوام انقضت بآلامها وجراحاتها وقساوتها ، الهدف هو: أن تُكسر إرادة الشعب وتُسلب سيادته.
حاكمٌ رخيص أراد أن يبيع سيادة الوطن واستقلاله، ببضعة أيام يبقاها على كرسي الحكم، وجماجم الشعب المهشمة.
كان منظر الشهيد ٱحمد فرحان ورأسه المفضوخ كافياً لكشف حقيقة هذه العصابات التي تحكم دول الخليج،
هدم المساجد أسقط قناع القداسة الذي يرتديه مُدنِّسُ الحرمين.
ها هي الأعوام تنقضي ولم يتحقق لهم ما يريدون، لا زالت الإرادة صلبة، لا زالت الشعارات التي تتردد في ميدان الشهداء تتردد في شوارع البحرين وقراها.
رغم ملئ السجون، وقتل الشباب وسجن الحرائر، وهدم المساجد، وتخريب الحسينيات، وحرق القرآن، والتعدي على الأعراض، إلا أن الشعب لم يكل ولم يمل ولم يستسلم.
إن دخول الجيش السعودي للبحرين من أجل قتل شعبٍ أعزل مسالم جريمة دولية، ولكن العالم الذي يدعي أنه يراعي حقوق الإنسان قد التزم الصمت، وقام بتبرير الجريمة، مما شجع آل سعود على العدوان على الشعب اليمني، وقتل النساء والأطفال وارتكاب المجازر، ولا زال العدوان مستمراً والجراح تنزف، وشرف الدول الاستكبارية تباع بأرخص الأثمان في شوارع صنعاء على أشلاء الشعب اليمني البطل.
بإمكان آل سعود والخليفيين وقوى الاستكبار أن يقتلوا الشعوب، ولكنهم لن يستطيعوا أن يسلبوا كرامة هذه الشعوب الأبية الصامدة.
لن يستطيعوا أن يُخضِعوا الشعوب الحرة، لن يكون هناك مستقبل لآل سعود في المنطقة، إن التصرفات الهوجاء للمعتوه محمد بن سلمان تجر مستقبل آل سعود إلى الهاوية.
ونحن في اليوم الوطني لمقاومة الاحتلال السعودي نؤكد على حق شعب البحرين في مقاومة الاحتلال بكل السبل المشروعة من أجل انتزاع سيادة واستقلال البحرين الذي فرّط فيها الخليفيون.
ورحم الله من قرأ سورة الفاتحة لأرواح الشهداء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.