في حديث ليلة السبت، سماحة الشيخ نوار “علينا أن نقدم زينب الثابتة”.
في حديث ليلة السبت 22 مارس 2019م وبعد الانتهاء من صلاة العشائين جماعة استهل سماحة الشيخ أحمد نوار حديثه بتعظيم الأجر بذكرى استشهاد السيدة زينب بنت علي عليهما السلام.
وقال سماحته بأن هناك نظرتين تقدم على أساسهما شخصية السيدة زينب عليها السلام، الأولى: صورة المرأة خائرة القوى، التي كانت في قافلة السبايا، ورأت أولادها وأخوتها وأهل بيتها مجزرين على رمضاء كربلاء؛ فعاشت حياة المأساة والحزن، ولم يكن لها دور غير ذلك!
والنظرة الثانية: هي لمرأة تتأثر بتلك المأساة الفجيعة التي رأتها ورغم عيشها تلك المأساة إلا أنها تمتلك الوعي والبصيرة والإرادة الفولاذية، وتلك النظرة تبين بأنها (سلام الله عليها) كانت عنصرا مهما مساندا لسيد الشهداء.
ثم تحدث الشيخ عن مواقف الحوراء زينب وصبرها وثباتها وإبائها، وذكر بأننا يجب علينا أن نربي كوادرنا وشبابنا ونسائنا وبناتنا على الإقتداء بزينب التي دخلت على الطاغية يزيد بكل يقين وقالت والله “لا تمحو ذكرنا” ، وعلى زينب التي صلت صلاة الليل في ليلة الحادي عشر من محرم رغم كل ما جرى.
ثم عرج على أداء صلاة الليل والذكر في جوف الليل وحاجة المجاهدين وعامة الناس للإحساس بقرب الله عز وجل والإرتباط به، وأكد بأن جهادنا للطواغيت يجب أن يكون بالقرب من الله وأن لا يكون جهادا فقط للإستعراض والتباهي أو التحدي الأجوف.
كما أوصى سماحته الأمهات.. أمهات الشهداء والأسرى والمطارين، أن يأخذوا صمودهم وصبرهم من تلك المرأة العظيمة.
ختاماً أكد نوار بأن علينا أن نقدم السيدة زينب بصورتها الحقيقية، زينب الصابرة الصامدة المؤمنة الثابتة.