حديث ليلة السبت: كيف نطبّق “خاب الوافدون على غيرك وخسر المتعرضون إلا لك”؟

في حديث ليلة السبت، وبعد أداء صلاة العشائين جماعة بإمامة سماحة السيد مرتضى السندي في مركز الإمام الخميني(قدس) بمدينة قم المقدسة، بدأ السيد السندي حديثه بتلاوة جزء من الدّعاء الّذي كان يدعو به الإمام جعفر بن محمد الصّادق (عليه السلام) في كلّ يوم من رجَب: “خابَ الوافِدُونَ عَلى غَيْرِكَ، وَخَسِرَ المُتَعَرِّضُونَ إِلاّ لَكَ، وَضاعَ المُلِّمُونَ إِلاّ بِكَ، وَاَجْدَبَ الْمُنْتَجِعُونَ إِلاّ مَنِ انْتَجَعَ فَضْلَكَ”، وعقّب: بأن أحد أهداف أهل البيت(ع) من إيصال الدعاء إلينا هو تعلم كيفية التحدث مع الله سبحانهوتعالى، وكيف ندعوه عز وجل ونتقرب منه، وأن لهذه الأدعية مضامين توحيدية لا ينبغي أن نقرأها من باب التبرك فقط، بل يجب أن نتأملها لكي نعرف العمق الفكري والعقائدي الذين يريدون أن يعلمونا إياه أهل البيت سلام الله عليهم.

ثم تطرق السندي لبعض المشاكل التي نواجهها اليوم في مجتمعنا قائلاً: بأن بعض الناس، بسبب جهلهم، يطرقون أبواب الحكام والأغنياء ومن يملكون السلطات معتقدين أن مرادهم عند هؤلاء، ولكن الحقيقة بأن ما يطلبون هو عند الله وحده، وأضاف بأن هذا أمر في غاية الأهمية في عملنا الرسالي والسياسي وعندما يصيبنا مرض أو تواجهنا مشكلة ما أو محنة، يجب أن نطرق باب الله عز وجل.

وأردف قائلاً: كثير منا يشتبه ويطرق الباب الخطأ ويعود بخيبة أمل، وما يجري اليوم من بعض المواقف في البحرين شاهد على ذلك، مثل الذين يتوسلون العجوز خليفة لإعطائهم حقهم في السكن، وكذلك من يناشد الصعلوك ناصر لأمر هنا أو هناك”، وهذا دليل على خلل في العقيدة والفهم الديني وهو خطأ عقائدي وسياسي، لأنه تكريس لواقع الظلم ومنطق المكرمات، فبهذه التصرفات نمكّن الطاغية من أن يعطي ويمنع بلا عدالة لأننا أسسنا لهذا الأمر.

وأضاف السندي أيضاً: بأن حكّام الخليج يمدون اليوم جسور التواصل مع العدو الصهيوني هادفين حماية كراسيهم، فهم يفِدون على إسرائيل وأمريكا لتأمين حكمهم ولكن هذا سوف لن يحصل، فكل من تعرض لغير الله سيعود بالخيبة.

كما تضمن برنامج ليلة السبت عرض مونتاج وأنشودة خاصة بالشهيد عيسى قمبر في ذكرى استشهاده، يُذكر أن قمبر قد أُعدم رمياً بالرصاص بتهمة قتل المرتزق “إبراهيم السعيدي” إبان انتفاضة الكرامة في السادس والعشرين من مارس 1996 وقد أطلق عليه الشعب البحراني اسم “جرح البحرين الأكبر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى