كلمة ليلة السبت لسماحة السيد مرتضى السندي 31 مايو 2019
في حديث ليلة السبت، وضمن سلسلة المحاضرات الفكريّة لشهر رمضان المبارك التي يقيمها مركز الإمام الخميني(قدس)، تابع سماحة السيد مرتضى السندي تأملاته في قصة نبي الله موسى عليه السلام، وكان عنوان المحاضرة هو “تجربة الهجرة”.
شرع السيد بقراءة آيات من القرآن الكريم، وهي الآيات التي تلخص 10 سنوات من الهجرة، وهي مرحلة الهجرة من مصر إلى مديَن.
وذكر السندي بأن نبي الله موسى(ع) درس مكامن الضعف والقوة لدى نظام فرعون، وعرف أن “مديَن” ليست تحت سلطة فرعون، وخطّط للجوء إليها، مع علمه بصعوبة السفر لها وعدم معرفته بالطريق الموصِل لها، إلا أنه توكّل على الله وسأله الهداية.
وذكر السندي أن الدرس المستفاد هنا: “لا تنظر للمحنة والمعاناة وتستغرق فيها، بل انظر للهدف الأكبر، وكل هذه الآلام التي تعتريك في الطريق ستنقضي وستنساها ما إن تصل لهدفك”. وأضاف بأن عمل موسى(ع) خالص لله بلا مطامع “ذكر مساعدته للمرأتين”، لذلك أثابه الله ورزقه رزق كريم، متمثل في الزوجة والسكن والوظيفة والأمان، وكل ذلك لأن نيته لله، والله كريم سخي.
واستمر سماحة السيد في الحديث قائلاً: ” من الواضح في تفاصيل قصة نبي الله موسى(ع) درس مهم جداً، أنه في كل محطة وكل حدث كان مرتبط بالله، ومتوكل عليه في كل شي والله حاضر في قلبه وعقله في كل المحطات.
وأضاف: الغربة اصطفاء وليست ابتلاء، هكذا يجب أن ننظر إليها، الله يريد أن يعطيك فرصة لكي يكون لك دور كبير في المستقبل، لكن إذا لم نُحسِن التصرف، فلن يتغير أي شي في حياتنا، لذلك علينا تطوير إمكانياتنا، لأن هناك مسؤولية كبيرة جداً تنتظرنا في البحرين، فالمستقبل لنا”.