تقرير محاضرة يوم السابع من المحرم تحت عنوان “دروس من وحيّ عاشوراء 2”
السبت 7 محرم الحرام 1441هـ، 7 سبتمبر 2019م – قمّ المُقدّسة
المحاضر: سماحة السيّدمرتضى السّنديّ
ضمن برنامج مركز الإمام الخمينيّ “قدس سره الشريف” لشهر محرم الحرام ، والذي يقام تحت شعار “حربٌ لمن حاربكم”، ألقى سماحة السيّدمرتضى السّنديّ محاضرة فكريّة سياسيّة قيّمة، تناولت أساليب الطغاة في مواجهة الحركات النّاهضة، والثوّريّة، والمعارضة.
وقد قسّم السيّد السّندي هذه الأساليب إلى ثلاثةِ وهي:
الأول: الترهيب.
الثاني: الترغيب.
الثالث: التشكيك.
وفي معرض حديثه التاريخيّ المتعلّق بثورة الإمام الحسين “عليه السلام” استرّسل السيّدالسّنديّ بطرح هذه الأساليب الثلاثة التي استخدمها عبيّدالله ابن زياد في مواجهتهِ لأهلِ الكوفة.
وأوضح السيّدالسّندي كيفية مواجهة أساليب الدولة الأموية، من خلال حديث الإمام الصادق “عليه السلام”، مادحاً فيه عمه العباس “عليه السلام” حيّثُ قال فيه: {رحم الله عميّ العباس فقد كان نافذَ البصيرة، صلّب الإيمان}، وقدم السيّد السّندي شرح مُخّتصر لمعاني الحديث الشريف، وكيف أنّ العباس “عليّه السلام” تجاوز التحديات الثلاث، وخاصة حين أتاهُ الشِمر لعنه الله يعرِض عليه الأمان في مقابل التخليّ عن نصرةِ الإمام الحسيّن “عليه السلام”.
واختتم السيّد السّنديّ محاضرته بالموقف البطوليّ للشهيد أحمد الملاليّ حين جرّوه للإعدام، واصفاً موقف الشهيد بموقف الإيمان، حيث وقف الشهيد الملاليّ لجلاوزته قائلاً (بأنيّ سوف أقتصُ منكم إن بقيتُ على قيّد الحياة، وإن قتلتمونيّ والتحقتُ بالشهداء، فإنّ من ورائيّ رجال هم من سيّقتصون منكم)، وبهذا الإيمان، وبهذه البصيرة كتب الشهيد علي العرب وصيته، حيث قال (من لحق بنا استشهد ومن تخلّف عنا لم يبلغ الفتح)، مبيناً أنّ كلمات الشهيد العرب دعوة لنا اليوّم قبل أنّ نقع في هذه الاختبارات الصعبة، بأنّ علينا أن نُقوي مِن وعينا، ومن بصيرتِنا، ومن إيماننا لكيّ نستطيع أنّ نتجاوز هذه الامتحانات الصّعبة.