تقرير خبري| في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية الخبير الدكتور محمدي في ضيافة الجالية البحرانية
بمناسبة الذكرى ٤١ لانتصار الثورة الإسلامية في إيران استضاف مركز الإمام الخميني “قدس سره” بمدينة قم المقدسة ، بالأمس الخميس الموافق ٦ فبراير ٢٠٢٠م، الخبير ورئيس القسم السياسي في مؤسسة الإمام الخميني والمحاضر السابق في جامعة طهران الدكتور منوچهر محمدي.
وقد حضر المحاضرة جمع من الجالية البحرانية بمدينة قم المقدسة.
وكان أبرز ماورد في المحاضرة التالي:
– التقي مع الإخوة البحارنة لأول مرة، وأنا مسرور بذلك. نحن نلتقي معا بالتزامن مع الذكرى السنوية لانتصار الثورة الإسلامية في إيران . هذه الثورة التي لم يتوقع أحد انتصارها بيد عزلاء.
– كان للعلماء دور وحضور في مختلف الفترات، لكن في الثورة الإسلامية تصدى الإمام الخميني “قدس سره” والعلماء للثورة، وكان ذلك سابقة.
– من مميزات ثورة الإمام أنه قال أن مفهوم التقية في ذلك الوقت قد تغيّر، حيث قال الإمام الخميني أنّه في ذلك الوقت لاتجوز التقية، مهما بلغ الأمر، وقد أبلغ ذلك للعلماء .
– الإمام الخميني ليس فقط قال إن الدين والسياسية متلازمان، بل قال إن الدين هو السياسية، وإن الدين بلا سياسة هو ليس دين.
– كما واجه الإمام فكر الفرقة الحجتية التي تدّعي أن تشكيل الدولة ليس من وظائفنا، وأنه لابد من زيادة الظلم لكي يظهر الإمام المهدي. رد عليهم الإمام أن تشكيل الدولة والنظام الإسلامي أهم من الصلاة، واستنكر عليهم قائلا:” هل ستتركون الصلاة لكي يظهر الإمام المهدي؟!”.
– من أفعال الإمام أنه تحدث عن الدولة ونظام الحكم الإسلامي عندما كان في النجف، ووضع لبنة النظام الإسلامي.
– أيضا الإمام اعتمد على الناس في الثورة والتغيير، ولم يعتمد على أسلوب الانقلاب العسكري أو محاولة اغتيال الحاكم، كما اقترح عليه بعض الضباط المتعاونين مع الثورة. وكان الإمام ينطلق في ذلك من مفهوم :” إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم”.
– لقد عمل الإمام على التهيئة للثورة من خلال ثلاثة أركان: القيادة والناس والفكر.
– فمثلا نهضات الصحوة الإسلامية التي ظهرت مؤخرا في البلدان الإسلامية لماذا لم تنتصر؟! لأنها لم تحتوي على كل هذه العناصر الفاعلة والضرورية لانتصار الثورة، وهذا ماحدث في مصر عندما تم اعتقال الرئيس المنتخب وقمع الناس ووصول السيسي للسلطة.
– من الدروس المهمة للناس والإخوة في البحرين أنهم عندما يريدون العمل فلابد من الشروع بالعمل الفكري فهو الأساس ، ولَم يكن في فكر الإمام وشعاره وهدفه “إسقاط النظام” بشكل معزول، بل ذهب لأبعد من ذلك، وهو هدفه وسعيه لإخراج القوات والنفوذ الأمريكي والبريطاني من المنطقة ، لأن هؤلاء الحكام هم مجرّد أجراء وعملاء للقوى الأجنبية.
– إذا ماوضعنا هدف قطع النفوذ والوجود الأجنبي وحققناه فسيسقط النظام.
– اليوم الشعار والهدف على مستوى المنطقة امتد لأفق أكبر، وهو إخراج الوجود والنفوذ الأمريكي والأجنبي من عموم المنطقة.
– واحدة من المشاكل التي واجهت بعض الثورات هي أنها بعد انتصارها تعطي مقاليد الأمور لنخبة من السياسيين وتخرج من طابعها الشعبي، بينما في الجمهورية الإسلامية حافظت الدولة والنظام الإسلامي على طابعهما الشعبي، وبنيت الدولة على نفس أركان الثورة.
– حسب الإحصاءات التي لدي ففي تاريخ الثورة الإسلامية كان هناك محاولات لثلاث انقلابات عسكرية و ٥ صراعات قومية و ٣ فتن كبرى وحربين و ٥ مخططات إرهابية لزعزعة النظام الإسلامي وإسقاطه، لكنهم فشلوا بسبب شعبية النظام، بينما في مصر سقط نظام مرسي بخطاب واحد.
– من أسباب تشكيل قوات العشرين مليون “البسيج” هو لزوم شعبية النظام، وعدم صحة لاعتماد فقط على القوات النظامية.
– “وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى “، “كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة” ، “إن تنصروا الله ينصركم”، هذه النصوص هي الهدى والفكر للثورة لكن المسلمون نائمون، فقد يوجد مليون حافظ للقرءآن في ليبيا ومصر، لكننا لانفهم ونطبّق القرءآن.
– الحاج الشهيد قاسم سليماني كان يقول :”لولا المدد الغيبي لما انتصرنا”. والإمام الخميني قال:” نحن بفضل الله وقدرته انتصرنا”.
– عندما كان يقال إن الثورة الإسلامية ستمهد لظهور الإمام المهدي “عليها السلام”، كان الإمام يقول:”بل الثورة هي بداية مرحلة ظهور الإمام المهدي “عليه السلام”.
– فالثورة الإسلامية هي مثل سفينة نوح للبشرية، وهي النجاة للبشرية.