في الذكرى الـ 36 لرحيله… استحضار سيرة الإمام الخميني: «مؤمن متعبد ثوري»

بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لرحيل الإمام روح الله الموسوي الخميني (قدّس سرّه)، أُقيمت محاضرة إحياءً لذكراه في مركز الإمام الخميني، يوم الخميس الموافق 5 يونيو/حزيران 2025، ألقاها سماحة السيد أحمد صولي.
استهلّ السيد صولي محاضرته بالإشارة إلى الأبعاد العميقة لشخصية الإمام الخميني، الذي أعاد إلى الإسلام روحه الثورية وأخرجه من غربته التاريخية، مؤكدًا أنه كان، كما وصفه الإمام القائد السيد علي الخامنئي (دام ظلّه)، «مؤمنًا متعبدًا ثوريًا».
وقال السيد صولي إن الإمام “جمع في شخصه بين قوة الإيمان وصدق العمل، فكان مؤمنًا صلبًا في عقيدته، جسّد إيمانه في نضالٍ امتد طوال عمره الشريف“، مشيرًا إلى أن من أبرز صفاته “الإرادة الفولاذية، والعزيمة التي لم تنكسر رغم تقدمه في السن، حيث كانت همّته تفوق الكثير من الشباب“.
وأضاف أن الإمام الخميني لم يكن مجرد رجل دين تقليدي، بل كان قائدًا رساليًا حمل مشروع الأنبياء في الثورة على الطغيان، مستشهدًا بعبارته الشهيرة: «لن أسكت ما دام في عروقي دم يجري… لقد عزمت على النضال والجهاد، ولن أتقهقر أبدًا حتى أرى بعيني انهيار النظام الملكي أو أفد على رب غفور رحيم».
واختتم السيد صولي حديثه بتأكّيد على الثبات وملازمة نهج الإمام، قائلاً: «مهما كانت الظروف صعبة، ومهما كانت التضحيات جسيمة، لن نتخاذل، لن نتهاوى، لن نُخذل، ولن نسمح للموت أن يضعفنا. نحن الأقوياء، نحن القادرون، لأن الإمام الخميني قدس سره هو من غرس فينا هذه الإرادة وهذه العزيمة».