إحياء ذكرى شهادة الإمام الباقر (ع) بمشاركة الشيخ مزهر المنصوري

عُقد مركز الإمام الخميني (رضوان الله عليه) اليوم الثلاثاء (2 يونيو/حزيران 2025) مجلس عزاء بذكرى شهادة خامس أئمة أهل البيت عليهم السلام، الإمام محمد بن عليّ الباقر (عليه السلام)، بمشاركة سماحة الشيخ مزهر المنصوري.

تطرّق الشيخ المنصوري في محاضرته إلى ثلاثة محاور رئيسية في شخصية الإمام الباقر (عليه السلام):

1- النهضة الفكرية وتأسيس العلوم
أوضح المحاضر أن الإمام الباقر (عليه السلام) احتلّ مكانة بارزة في تاريخ الفكر الإسلامي بعد مأساة كربلاء، إذ شرع بعد شهادة أبيه الإمام زين العابدين (عليه السلام) عام 95هـ في بناء مؤسسات علمية انطلقت منها أصول الفقه والعلوم العقائدية. وقد أسهمت جهوده في إرساء مناهج علمية صلبة ساعدت الإمام الصادق (عليه السلام) على بلورة مبادئ الفقه والأصول التي ينهل منها طلاّب الحوزات العلمية حتى اليوم.

2- الدفاع عن العقيدة ومواجهة الفرق الضالة
سلّط المنصوري الضوء على تصدّي الإمام الباقر (عليه السلام) للغلاة والخوارج والمرجئة، حيث خاض معهم مناظرات فكرية وعُرِفت بقدرة الإمام على تفنيد الشبهات ببراهين من القرآن والسنة والعقل. وبيّن أن الإمام (عليه السلام) مثّل النموذج الذي لا يركن إلى قهر السيف وحده، بل استخدم الحجة والحكمة ليتصدّى لأطروحاتٍ شوهت العقيدة وتفرّق الأمة.

3- الحكمة السياسية وتطبيق الشريعة
استعرض المحاضر موقف الإمام الباقر (عليه السلام) من قضية “المسكوكة” التي فرضتها الإمبراطورية الرومانية، وكيف تعامل معها بحكمة رفيعة حين أشار على الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان برفض التضحية بثوابت المسلمين، من خلال تغيير هوية النقود إلى كتابة سورة التوحيد وأسماء الله الحسنى. ورأى المنصوري أنّ هذا التصرف يعكس مدى وعي الإمام للبعد السياسي والشرعي، وقدرته على حفظ ثوابت الأمة والحفاظ على الهوية الإسلامية.

في ختام المجلس، أكّد الشيخ المنصوري أن الإمام الباقر (عليه السلام) ترك بصمة لا تُمحى في حفظ الرسالة الإسلامية ونقل العلم، مشدّدًا على أهمية التمسك بمنهج أهل البيت (عليهم السلام) في مواجهة التحديات المعاصرة وضمان وحدة الصف والحفاظ على تعاليم الإسلام السمحة.

أبرز محاور المحاضرة بحسب التوقيت:

(12:46) المحور الأول: النهضة الفكرية وتأسيس العلوم.

(22:39) المحور الثاني: الدفاع عن العقيدة ومواجهة الفرق الضالة.

(30:28) المحور الثالث: الحكمة السياسية وتطبيق الشريعة.

زر الذهاب إلى الأعلى