استكمالاً لسلسلة محاضرات “البصيرة” السندي يتطرق إلى “عوامل تحصيلها”

استكمالاً لسلسلة المحاضرات السابقة التي تناولت موضوع البصيرة وأبعادها، عقد سماحة السيد مرتضى السندي المحاضرة الثالثة من السلسلة تحت عنوان “عوامل تحصيل البصيرة” بمركز الإمام الخميني (قدس سره) وذلك يوم (21 أبريل/نيسان 2025).
افتتح السيد السندي حديثه بالتأكيد على دور الاعتقاد الصحيح في بناء بصيرةٍ صلبة، مشيراً إلى أنّ “من أهم عوامل تقوية البصيرة هو تقوية الجانب الاعتقادي وهذا يقتضي أن يكون هناك اكتساب للمعارف الصحيحة ويقتضي أيضاً العمل وفق المعارف الاعتقادية الصحيحة”.
وتناول بعد ذلك مفهوم الحصانة الذهنية أمام الشبهات، مبيناً أن “الإنسان عندما تتعمق العقيدة عنده، عندما تأتي الشبهة هو لديه الحصانة الكافية لرد هذه الشبهة فلا تمر الشبهات وهذا هو بعد البصيرة، البصيرة أن لا يخدع الشاب والإنسان المؤمن بالشبهات، يعني عندما تطرح الشبهة هو يمتلك الجواب الذي يستطيع أن يفند هذه الشبهات التي طرحت”.
كما حذّر السندي من القراءة السطحية للأحداث، مشدّداً على ضرورة التدقيق والتأمل، لأن “لابد من التعمق في قراءة الأحداث ولا نمر على الأحداث مروراً سطحياً سريعاً، لأن مرورنا على الأحداث مرور سطحي سريع يجعل الصورة أمامنا صورة مشوهة مشوشة، الحق يشبه الباطل والباطل يشبه الحق”.
واختتم السيد السندي بالإشارة إلى تأثير الانتماء في تحصيل البصيرة، قائلاً: “مع من تكون مع من تنتمي وتصطف وإلى أي جبهة تنتمي هذه لها أثر كبير في مسألة البصيرة، قد تنتمي إلى جبهة الضلال والنفاق وهذه تؤدي بك إلى الهاوية، وقد تنتمي إلى جبهة الحق، قد تختلف في الجزئيات والتفاصيل، قد لا تعرف كل التفاصيل ولكن الانتماء إلى جبهة الحق والهداية والذين أنعم الله عليهم هذا يعطي الإنسان بصيرة”.
أهم النقاط التي جاءت في المحاضرة:
(1:16) العامل الأول: تقوية الجانب الاعتقادي.
(5:26) العامل الثاني: التشخيص الصحيح والدقيق للحق والباطل.
(10:46) العامل الثالث: الانتماء إلى معسكر وجبهة الحق.
(15:44) العامل الرابع: تقوية دافع البحث عن الحقيقة في النفس.
(19:28) العامل الخامس: التعمق في قراءة التاريخ