تصريحات الهيئة السياسية بالتزامن مع اليوم الوطني لمقاومة الاحتلال والتواجد الأجنبي في البحرين

يوم أسود يشهد على دموية نظام الحكم

تمرُّ علينا هذه الأيام ذكرى الثالث عشر من مارس، اليوم الأسود الذي داست فيه دباباتُ الاحتلال الخليجي أرضَ البحرين تحت غطاءٍ أمريكيٍ صارخ. لقد شهد العالم بأسره جرائم النظام الخليفي الدموية؛ إذ انقلب على شعب البحرين الأعزل، وقتل الأبرياء، وزرع الرعب في قلوب الأمنين، بينما كان الشعب يطالب بحقوقه الطبيعية والمشروعة.

الصحوة الشعبية

كشفت هذه الذكرى الأليمة عن حقيقة النظام الخليفي الغادر، وفضحت أكاذيبَ “حواراته” المزعومة، كما كشفت تواطُؤَ الراعي الأمريكي ودول الغرب الصامتة عن جرائمه. وهي دروسٌ وعاها شعب البحرين فأصبح يُشخصُ العدوَ بوضوحٍ، وأدرك أنَّ أحدًا لن يعترف بوجوده – فضلًا عن حقوقه – ، ما دام عليها قائماً، بحضوره القوي والواعي.

التطبيع خيانة.. والاحتلال لن يدوم

يمثّل التطبيع مع الكيان الصهيوني أحد أوجه التفريط بسيادة البلاد وإستقلالها، وخيانةً واضحة لثوابت شعب البحرين ومواقفه التاريخية الرافضة للاحتلال الإسرائيلي. كما أن تحويل أرض البحرين لقاعدة تأمر و استهداف لقوى المقاومة في المنطقة يُعدّ استفزازًا خطيرًا وسببًا إضافيًا لتعزيز مشروعية مقاومة هذا النظام ، الذي تحول لأحد حراس المصالح الأجنبية في المنطقة.

الثالث عشر من مارس يوم لاستحضار الوعي وشحذ الهمم

يمثل هذا اليوم محطة وطنية تاريخية لإحياء روح المقاومة والتأكيد على حق شعب البحرين المشروع في رفض كافة أشكال الاحتلال والتواجد الأجنبي الغير مشروع في بلد لم يذق طعم السيادة ولا الاستقلال منذ أن وطأته أقدام الخليفيين، وهو الأمر الذي أختزله خطاب الخيبة الذي جاء فيه “لم يطلب أحد منكم الرحيل؟”

الشرعية تُنتزع من إرادة الشعب.. لا تُمنح بالدبابات

إن الاستنجاد بالقوى الأجنبية وعلى الأخص كيان الاحتلال لن يُعوِّض أبدًا عن فقدان الشرعية الشعبية. فسلطة الحكم الحقيقية تنبع من ثقة الناس وإرادتهم الحرة، ولا يمكن لأي دعم خارجي أن يمنح المصداقية أو الاستدامة لحكم يفتقر إلى القبول الشعبي. فكيف لفاقد الشيء أن يعطيه !

الثورة .. الطريق الذي عبدته التضحيات نحو الإستقلال

نؤكد مرة أخرى أن مستقبل البحرين يكمن في النضال من أجل استقلالها الكامل ورفض كافة أشكال الهيمنة الأجنبية، وشعب البحرين لن يقبل أن تكون بلاده ذيلًا للمشروع الصهيو-أمريكي في المنطقة، ، إذ إن طريقَ التحرير يبدأ برفض التبعية، واستعادة السيادة الوطنية، وفرض الإرادة الشعبية الحرة.

وإنَّ وفاءَنا لشهدائنا الأبرار، وتضحياتِ أبناء شعبنا الجسيمة على مدى عقود، يدفعنا اليوم للاستمرار في هذه المسيرة حتى تُستردَّ كرامةُ الوطن، وتتحقق العدالةُ والسيادةُ الكاملة. ونحن على يقين بأن هذه نهاية هذه المسيرة على موعد مع وعد الله الحق بالنصر، فما أصدقَ قولَهُ تعالى: وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ.

الهيئة السياسية – تيار الوفاء الإسلامي

12 مارس/آذار 2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى