تصريح: في الذكرى الرابعة عشر للثورة نجدد العهد على مواصلة الدرب بعزم وثبات الواثقون بالله

بسم الله الرحمن الرحيم

نبارك لشعب البحرين الأبي، مرور أربعة عشر عاماً على ثورته المباركة التي توجت عُمراً من الصراع السياسي والاجتماعي بين الشعب البحراني وفلول الاستعمار.

 على الرغم من أن ثورة الرابع عشر من فبراير لم تكن الوحيدة في تاريخ البحرين الحديث إلا أنها كانت الأنصع والأكثر جرأة واستقطابًا للجماهير، والأصدق في التعبير عن طموح وآمال الشعب البحراني، كما أنها استطاعت تشخيص أصل الداء، ووضعت الشعب البحراني على خارطة الطريق الصحيحة نحو تحقيق طموحاته في دولة كريمة ونظام حكم عادل منبثق من إرادته وثقافته.

نؤكد في الذكرى الرابعة عشر للثورة المباركة على أن الاسباب التي دعت الشعب إلى رفع راية الإصلاح والمطالبة بحقوقه الكاملة لازالت قائمة، كما أن الشعب أمسى أكثر وعيًا من ذي قبل بحقوقه المشروعة التي أقرتها الرسالة السماوية وكذلك القوانين الوضعية، وأكبر ثقة بقدرته على انتزاع حقوقه، يضُاف إلى ذلك أن نظام الحكم السياسي بات أكثر سوداوية وفشلاً من ذي قبل فيما يتعلق بإدارة البلاد وتسيير شؤون العباد.

كما نؤكد أن الأهداف النبيلة للثورة لازالت حاضرة، و”إننا ماضون على بصيرة.. ثابتون في الطريق”، مطمئنين لوعد الله أن هذه الأنظمة إلى زوال، مجددين العهد لشعبنا على مواصلة الدرب بعزم وثبات الواثقون بالله.

إن ثورة الرابع عشر من فبراير وضعت الشعب البحراني على خارطة الطريق الصحيحة نحو تحقيق طموحاته في دولة كريمة ونظام حكم عادل منبثق من إرادته وثقافته، فـ لا حياد عن إقامة نظام حكم يُمثل إرادة الشعب ويصون كرامته.

نُحيّي صمود المعتقلين السياسيّين وفي طليعتهم الرموز المضحّين، ونوجّه تحيّة إجلال للجرحى والمطاردين والمغتربين، ونُجل صبر عوائلهم، ونُكبر الروح الثورية الشعبية المتجددة، كما نشيد بأبناء الجيل الجديد الذي انطلقت بوادر وعيه وحراكه في الساحة السياسية والثقافية والاجتماعية، والذي سيواصل الطريق مستفيدا من تجربة السنين الماضية، وإن من شأن هذا الوعي وهذه الاستقامة أن تُسقط رهانات الحكم وداعميه على تعبكم، وجنوحكم للعافية والحل السياسي الذليل.

الرحمة والخلود للشهداء والنصر لثورة شعبنا الأبي المقاوم.

صادر عن:

  • الهيئة السياسية – تيار الوفاء الإسلامي
  • الخميس 14 شعبان 1446 هـ
  • الموافق 14 فبراير/شباط 2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى