سماحة السيد مرتضى السندي ينعى استشهاد السيد القائد حسن نصرالله

تتلعثم الكلمات وتتكسر الحروف ونتجرع الغصص ونسكب الدموع ونعالج لوعة النفس وغصص الألم.

هوى الفارس من على صهوة جواده بعد عمر طويل قضاه في جهاد الأعداء، هوى شهيداً مضرجاً بدمائه الزاكية في أشرف معركة في تاريخنا المعاصر؛ معركة طوفان الأقصى التي بدأت لترسم نهاية العدو الصهيوني.

بذل كل ما يملك في طريق تحرير القدس وكل تراب فلسطين بل كل أرض دنسها الاحتلال الصهيوني، في زمنٍ كان الخذلان عنوان المرحلة والخيانة وضعها الطبيعي، فرسم بدمه الزاكي أجمل صور الوفاء والصدق والإخلاص.

مسيرة طويلة عامرة بالعطاء والبذل والسخاء والوفاء والإيثار والحكمة والحنكة والمقاومة.

تشربت من نبع كربلاء الصافي حتى غدوت كأنك منها، عبرت الزمان لترينا بعض ما فيها، كانت خطاباتك تلهم الأحرار في كل العالم الإنساني عزةً وإباءً وشموخاً وصموداً ومقاومة.
اقترن اسمك بالمقاومة فكنت سيدها بامتياز واليوم أنت سيد شهدائها.

حان وقت اللحوق بالقافلة النورانية لتنيروا لمن بعدكم طريق الظلام.
لقد رسم دمكم الزاكي طريق النصر وعبأ أمتنا للجهاد حتى النصر فأنت نصر أمتنا قائداً وأنت نصرها شهيداً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى