بيان: ثورة عاشوراء مدرسة إلهية كبرى.. وواقعنا اليوم هو امتداد للمعركة بين الحق والباطل

بسم الله الرحمن الرحيم
إن ثورة عاشوراء الإمام الحسين (ع) مدرسةٌ إلهيةٌ كُبرى جسدت أسمى معاني التضحيةِ والإباء في سبيل إعلاء كَلِمة الحَق وحفظِ الإسلام المُحمدي الأصيل، ومِنْ أبرز الخُطوط العريضة التي رَسمتها لنا ثَورةُ عاشُوراء هي تَصدُر الخيار الإلهي على الخيار البشري، وعدم التأخر عن نُصرة الحق في أحلكِ الظروفِ وأشدها قسوة، وأهميّة الجِهاد ومُقارعة الظُلم والاستكبار، ومُآثرة الموت العزيز على العيش الذليل تحت وطئة الظالمين.
إن واقعنا اليوم هُو امتدادٌ للمعركةِ الحَقة بين مُعسكريْ الحقِ والباطل مُنذ ثورة عاشوراء الحسين (ع)، وبِهذا أصبَحت كُل أرضٍ كربلاء وكُل يَومٍ عَاشُوراء، حيث يُراهن العَدو على إضعافِ مُعسكر الحق ومُحاصرته المُتمثلِ بمحور المقاومة الذي يُدافِع عن عرضِ ومُقدسات الأمة الإسلامية في ساحاتها المُتعددة، من غزة إلى جنوبِ لُبنان، وصولاً للعراق واليمن العزيز، لذلك ندعوا أبناء شعبنا البحراني الأبي، لاستحضار صور العِزة والكرامة لأخوتهم المُرابطين في كُل الساحات، والدُعاء لهم بالنصر والغلبة على الأعداء.
وفي البحرين وانطلاقا من التحديات التي تواجه أبناء الشعب في حفظ رسالة الحسين “عليه السلام” وفي ظل إصرار النظام الحاكم على استهداف موسم عاشوراء الحسين (ع) عبر التضييق المُمنهج لأبناء البحرين والسعي لمُصادرة الخِطاب الحسيني الثوري ومُحاصرته، فإننا نشيد بوعي وجُهود الجماهير الثورية المُخلصة للتصدي لهذه المُمارسات وكسر الحِصار والإِصرار على التمسُك بالشعارات الثورية ورفع صور الشُهداء في مجالس العزاء.
صادر عن:
- تيار الوفاء الإسلامي
- الثلاثاء 10 محرم 1446 هـ
- الموافق 16 يوليو/تموز 2024

