وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ – البراءة من أعداء الله

مَن يمارس العداء اليوم تجاه المسلمين؟
ومَن يحاربهم، ويقتلهم ويطرد نساءهم ورجالهم وأطفالهم من بيوتهم وديارهم؟! مَن هو ذاك؟! وهل يمكن أن يوصَف العدوّ الصهيوني في القرآن بأوضح من هذا؟! ولا يقتصر الأمر على العدوّ الصّهيوني فحسب، {وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ}؛ أيْ أولئك الذين يساعدونه، فمن هم الذين يساعدونه؟!

لو لم تكن مساعدة أمريكا، هل كان الكيان الصّهيوني ليجرؤ على معاملة المسلمين والنساء والرجال والأطفال بهذه الوحشيّة في تلك المساحة الضيّقة؟! كلّا! لا يمكن التعامل مع هؤلاء ومع هذا العدوّ بالحُسنى، ولا يمكن التعامل معهم بلين، سواء أكان ذاك القاتل المباشر، أو المُعين على القتل والمُساند في القتل، أو كان ذاك الذي يُدمّر البيوت، أو الذي يساند مَن يدمّر البيوت: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (الممتحنة، 9) إذا مدّ أحدٌ يد الصداقة إلى هؤلاء فهو جائر وظالم؛ {أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} (هود، 18). إنّه نصّ القرآن وهذه آيات القرآن. إذاً، البراءة هذا العام أكثر بروزاً من أيّ زمنٍ مضى. الحجّ هذا العام حجُّ البراءة.

  • الإمام الخامنئي (دام ظله)
  • 6 مايو/آيار 2024


البراءة من أعداء الله
9 ذو الحجة – يوم البراءة من الطغاة والمستكبرين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى