بيان: البراءة من الطغاة والمستكبرين “البراءة من أعداء الله”
﴿بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ سورة التوبة (1)
إن صرخة براءتنا من المشركين والكفار، اليوم، هي صرخة البراءة من الطغاة والمستكبرين، وصرخة أمة ضاقت ذرعاً باعتداءات قوى الاستكبار العالمي وسطوة أذنابها، وهي صرخة جميع الذين لم يعد يتحملون تفرعن قوى الاستكبار العالمي وتواجدها السلطوي، ولا يريدون أن تخمد صرخة غضبتهم، وتخنق في حناجرهم إلى الأبد.
انها الصرخة المؤلمة للشعوب التي مزقت قلوبها خناجر الطغاة والمستكبرين، صرخة أمة عزيزة مستضعفة تتألم أشد الألم من جرحها الفلسطيني النازف منذ عقود، وهي صرخة سخط واستنكار لمساومة واستسلام زعماء العار الذين قضوا باسم الانتصار لفلسطين على كل ما هو فلسطيني، واساءوا لسمعة وكرامة الشعوب الحرة والشعب الفلسطيني العزيز بارتمائهم في أحضان الولايات المتحدة الامريكية والكيان الإسرائيلي اللقيط.
وإن إحياء شعب البحرين يوم البراءة في التاسع من ذي الحجّة هو التعبير الصادق عن الولاية لله سبحانه ولدينه والبراءة من المستكبرين، وهو الترجُمان العملي عن الهوية الدينية والسياسية التي تمقت أي وجود أجنبي غير مشروع في بلداننا الإسلامية والعربية.
ذلك في وقت يستمر فيه العدو الصهيوني بدعم من دول الاستكبار ومساومة الدول العربية والإسلامية واستسلام جيوشها في إيقاع أبشع الجرائم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني الصابر والمجاهد.
إننا في الوقت الذي نعلن فيه دعمنا الكامل للحق الإسلامي والفلسطيني في نزع الغدة الصهيونية الخبيثة من جسد الأمة الإسلامية والأراضي الفلسطينية، فإننا نعلنها وللمرة الالف بإن لا مكان للقواعد العسكرية والمشاريع العدائية الأجنبية في البلاد.
وندعو في هذا السّياق جماهير الثورة والقوى الحيّة لإحياء يوم البراءة من الطغاة والمستكبرين من خلال الموقف السياسي والحضور الميداني والنشاط الإعلامي والثقافي المتعلّق بالمناسبة.
وكما قال إمامنا الراحل الخميني (قدس سره): “إعلان البراءة من المشركين ـ الذي يعد من أركان فريضة الحج التوحيدية وواجباتها السياسية ـ يجب أن يقام بأبهى صورة، وأعظم جلال على شكل تظاهرات ومسيرات“.
صادر عن:
تيار الوفاء الإسلامي
الثلاثاء 5 ذو الحجة 1445 هـ
الموافق 11 يونيو/حزيران 2024