الجالية البحرانية والحجازية تقيم حفلًا تأبينيًا لقادة النصر
آية الله قاسم: يجب على الأمة التحرك والمشاركة الفاعلة الجديّة في إنقاذ غزة وفي انتصار حماس ومحور المقاومة على أعداء الله
نظمت الجاليتان البحرانية والحجازية في مدينة قم المقدسة مساء الجمعة (5 يناير/كانون الثاني 2024) حفلاً تأبينياً في الذكرى الرابعة لاستشهاد الشهيدين القائدين الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس بمشاركة سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم.
واقيم الحفل الذي حمل عنوان “شهيد القدس” في صالة متحف الدفاع المقدس بمدينة قم المقدسة، وشارك فيه كلًا من الشاعر نزار الكناني، فيما ألقى الشيخ جاسم المطوع البيان الختامي للجالية البحرانية.
وقال آية الله الشيخ عيسى قاسم، أن “استهداف الكفر لأيٍّ من أبناء الأمة له هدف ذاتي وخاصةً بالنسبة من مستوى القادة المؤمنين، مستوى الزعماء المؤمنين المخلصين، من مستوى المخططين لنجاح المسيرة الإسلامية، لأنّ هؤلاء يُقصد قتلهم حيث أنّ الواحد منهم أمّة، وأنّ الواحد منهم جيش، فهو حينما يقتلون الحاج قاسم سليماني -أعلى الله مقامه ورفع درجته في الجنة- يرون أنهم يقتلون أمة، يقتلون جيشاً ضخماً هدّاراً”.
وشدد قاسم أنه “على الأمة أن تعرف أن مسّ أيّ شخصية من مثل شخصية الحاج قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس، أو أي شخصية منتجة إنتاجًا نافعًا للأمة، هو استهداف للأمة، وعلى الأمة أن تعرف تماماً أنّها معنيةٌ في استهدافٍ صغر أو كبر في إطار هذه الأمة”.
واكد قاسم أن “الجيل الجديد فهماً جديداً، وعياً جديداً، اليوم بدأت قيادات في سن الطفولة، بدأ يتعلم القيادة، بدأ يتعلم الحرب، تسمع كلمات الطفل اليمني، الطفل العراقي، الطفل اللبناني، الطفل الإيراني، أطفال بلاد محور المقاومة، تسمع قادة، تسمع موجهين، تسمع شجعاناً، تسمع وعياً، تسمع رجولةً، تسمع حبّاً للإسلام، عشقاً لله، استهزاءً بالقوة المادية للكافر، كل هذا تسمعه، وشيءٌ من هذا ما كنت تسمع أبداً قبل سنوات”.
ولفت آية الله قاسم إلى أنه يجب على الأمة التحرك والمشاركة الفاعلة الجديّة في إنقاذ غزة وفي انتصار حماس ومحور المقاومة على أعداء الله وأعداء رسوله.
وجاء في البيان الختامي للجاليتان البحرانية والحجازية، بأن أمريكا توهمت ” أنَّ اغتيالَها للقائد الحاج قاسم سليماني سيُضعف محورَ المقاومة ويجعلُها والكيانَ الغاصبَ المؤقتَ في أمنٍ وراحةٍ واستقرارٍ، إلا أنّ الواقع أثبت خلاف ذلك، فهاهو طوفان الأقصى يتجاوز التسعين يومًا ولم تحقق فيه أمريكا والكيانُ المحتلُّ إلا مزيدًا من الخسائرِ والهزائمِ والخيباتِ والعار”.
وتابع البيان ” وإنّ ما لا يفهمه أعداءُ الإنسانيّةِ والقيمِ هو مقامَ الشهادة والشهداء الذي ادّخره الله لخاصّة أوليائه فإنّ أعظمَ وسامٍ يتقلّدُهُ الإنسانُ -في لغة القرآن والسماء- هو وسام الشهادة في سبيل الله”.
وشدد البيان على أنه لابد أن ” تزيد حالة الوعي في الأمَّة بأن ترى أنَّها مستهدفة بكلّ أصنافها -أفرادا وشعوباً ومذاهب دينيّة وسياسية- وذلك لأنَّ المصيرَ مشتركٌ وطمع العدوّ في اضعاف الجميع وافتراسه كبير جداً، والضرر العام حاصل حقًّا”.
وندد البيان بالمجزرة البشعة التي ارتكبتها داعش صنيعة أمريكا في كرمان سليماني في الأيام الماضية ونعزّي سماحة الإمام الخامنئي والأمة المؤمنة في إيران والعالم بهذه الفاجعة.