الشيخ جاسم المحمد علي في حفل “قاوم تنتصر”: الأمة في صراح وجودي.. والآلام والمحن عناصر أساسية في صناعة النصر

قال القيادي في لقاء المعارضة في الجزيرة العربية الشيخ جاسم المحمد علي أن معركة الأمة اليوم هي بين خطي الحق والاستكبار، وأن استحضار مثل هذه القامات الثورية الشامخة يعطي حيوية متدفقة بالأمة حتى تحقيق العدل الالهي.

وأشار الشيخ بضرورة وحدة الساحات مستنداً إلى أدبيات الشيخ النمر الذي لم يقبل أن يحصر مشروعه وحركته في الإطار المناطقي والفئوي بل كان ينطلق من سعة حجم انتمائه إلى الإسلام، فهو أراد أن تكون حركته بمستوى انتمائه إلى الدين والتوحيد والعدل والحق والعزة والكرامة لذلك كان يعتقد أن الانتصار للمستضعفين هو انتصار لكل إنسان في شتى بقاع الوجود، وإن الخصوصية الرسالية التي كان يتحلى بها الشيخ النمر هي منبثقة من سعة فهمه للدين وعمق وعيه بالرسالة الإسلامية فهو مؤمن بأن تحرير الأمة يكون من خلال تحرير الانسان في شتى بقاع الوجود البشري، وقد ظهر ذلك بشكل واضح في موقفه من القضية الفلسطينية ودفاعه الكبير عنها، فكان له موقف وجودي واضح من الثورة البحرانية بالإضافة لتصريحه المبكر العلني بشأن ارتباط النظام السعودي بالكيان الصهيوني ودعمه له للقضاء على المقاومة في فلسطين ولبنان.

وفي فعالية نظمها تيار الوفاء الإسلامي وجمعية العمل الإسلامي “أمل” يمركز الإمام الخميني (قدس) في مدينة قم المقدسة مساء الخميس (28 ديسمبر/كانون الأول 2023) بمناسبة ذكرى شهادة آية الله الشيخ نمر باقر النمر وعملية سيوف الثأر البطولية، أكد الشيخ جاسم أن ما بجري اليوم في عملية طوفان الأقصى يجعل الأمة في دائرة صراع وجودي إنساني، وإن هذه الآلام والدماء والمحن عناصر أساسية في صناعة النصر التاريخي الكبير.

وأضاف أن ما يجري في غزة اليوم أظهر أن الأنظمة العربية البائسة الحالية لا يمكن أن تصنع نصراً للأمة بل على العكس تماما فهي تشارك الكيان الإسرائيلي وأمريكا بغرف عمليات للقضاء على محور المقاومة، وهو ما يفهمه الشعب الفلسطيني الذي يعول ويعتمد على الشعوب الحرة لنصرته في سبيل الانتصار الكبير.

وختم الشيخ جاسم المحاور بالحديث عن عملية سيوف الثأر، قائلاً هذه العملية البطولية الرائعة التي أثبتت للعالم أجمع أن الثورة البحرانية تزخر بالطاقات الجهادية الثورية الجبارة، وهي قادرة أن تصنع بذاتها وبقدرتها وبإيمانها قوة لا يستهان بها للوقوف في وجه النظام الطاغي، فساحة البحرين كتبت على نفسها ضرورة اللحاق بركب محور المقاومة ومحاولة المساهمة في صناعة النصر التاريخي للأمة.

وشارك في الحفل الذي أقيم تحت عنوان “قاوم تنتصر” جمع من أبناء الجالية البحرانية والحجازية، وشارك فيه بالإضافة إلى الشيخ جاسم المحمد علي، السيد مرتضى السندي، وبعض الأسرى الذين انتزعوا حريتهم في عملية سيوف الثأر البطولية “محمد طوق، حسين البناء، حسين عطية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى