استشهاد الجريح السيد حسين علوي الغريفي من أهالي الغريفة متأثرًا بإصابته جراء التعذيب
استشهد اليوم الأحد (7 يناير/كانون الأول 2024) عالم الدين والجريح سماحة السيد حسين علوي الغريفي من أهالي الغريفة متأثرًا بجروحه التي أصيب بها في 16 مارس/آذار 2011.
وأصيب سماحة السيد الغريفي خلال الهجوم على ميدان الشهداء، حيث تعرض للتعذيب الشديد ميدانيًا، وضرب بقوة على رأسه ونقل إلى مستشفى السلمانية، ودخل في غيبوبة، ثم نقل للمستشفى العسكري، ولم يفق من غيبوبته واعتقاله إلا طريح الفراش، فاقدًا القدرة على النطق والحركة وحتى الذاكرة.
منع السيد الغريفي بعد الإفراج عنه من العلاج خارج البحرين لمدة، بدعوى وجود قضية ضده وهي المشاركة في تظاهرات ميدان الشهداء، لينقضي كل يوم مهم لصحته، وكان سيزيد من فرصة تماثله للشفاء بشكل أفضل بحسب كلام الأطباء.
بعد مرور عام كامل من تاريخ اصابته، نقل إلى الرياض للعلاج، ثم إلى جمهورية التشيك وعاد بعد ذلك إلى البحرين مرة أخرى. وبعد طوال معاناة وألم، أمسى السيد حسين الغريفي مقعدًا ويتنقل على كرسيه بين البيت والمأتم والمسجد، وغاب عن مكانه الذي طالما كان يشغله في نوعية الناس وإرشادهم، فلا يعلو منبراً، ولا يفتح مجلساً.
قضى الشهيد أيامه متابعًا للأوضاع السياسية، فرغم عجزه عن الكلام، وضعفه عن الوقوف والمشي، إلا أنه لما يزل يبدي رفضه لمواقف الملمعين لصور الاستبداد والظلم، حتى جاء اليوم الأحد حيث وافاه الأجل شهيدًا وشاهدًا على جرائم النظام الخليفي.