السيد مرتضى السندي يدعو لكسر الطوق الأمني على جامع الإمام الصادق (ع)

دعا القيادي في تيار الوفاء الإسلامي، سماحة السيد مرتضى السندي، لتكثيف الحضور في جامع الإمام الصادق، وعدم الخضوع للسلطة الخليفية والتمرد على إرادة السلطة الخليفية وكسر الطوق الأمني.

وأضاف “في حال نصبت السلطة نقاط التفتيش لمنع المصلين من التوافد للدراز عليهم أن يزحفوا من القرى المجاورة لمنطقة الدراز؛ من بني جمرة وسار وباربار والمرخ، والذهاب للصلاة وكسر الطوق الأمني الذي تفرضه السلطة”.

وفي تعليق له في ندوة سياسية أقيمت في مركز الإمام الخميني (قدس) بمدينة قم المقدسة الأثنين (19 يونيو/حزيران 2023) عما حصل لمدة أسبوعين محاصرة لجامع الدراز وقبله اعتقال سماحة الشيخ محمد صنقور والتضييق على المصلين من أجل محاصرة الخطاب السياسي في خطب الجمعة قال السندي “ليستذكر أبناء شعبنا التضحيات الجسيمة التي قدمها في سبيل الحفاظ على هذه المكتسبات، ذاكرتنا لا زالت تستحضر الشهيد علي عباس السماهيجي؛ الذي استشهد في طريقه للحضور إلى الصلاة في جامع الدراز، وقامت السلطات الخليفية بدهسه وقتله قبل وصوله إلى مسجد الإمام الصادق بالدراز”.

وقال السندي بأن مخطط منع أداء شعيرة الجمعة قديم ومستمر، لافتًا بأن السلطات البحرينية تسعى ” للسيطرة على الخطاب الديني ومحاصرة الخطاب الديني ومحاصرة المسجد والمنبر الديني”.

وشدد السندي على أن شعب البحرين أمام اختبار إلهي ليعلم الله سبحانه وتعالى من أولئك الذين الدين لعق على ألسنتهم؟ من الذين يحوطون الدين وقت الرخاء ويتخلون عنه وقت الشدة. موضحًا بأن هذا الاختبار ” صعب؛ فيه كلفة؛ فيه دماء؛ فيه سجون ولكن الأحرار مستعدون أن يبذلوا دماءهم وحياتهم من أجل دينهم، وهذه مقامات عند الله سبحانه وتعالى وفي ذلك فليتنافس المتنافسون”.

وبيّن السندي أن حادثة الحادثة التي تحصل اليوم من منع المصلين للتوجه لصلاة يوم الجمعة ليست الأولى، ففي تسعينيات القرن الماضي سعت السلطة لمنع الشيخ عبد الأمير الجمري رضوان الله تعالى عليه من الصلاة وحاصرت المسجد ورفضت أن يتوجه مصلين للصلاة، ولكن سماحة الشيخ عبد الأمير الجمري قاوم هذا القرار واتجه للمسجد وزحفت الجماهير وكُسّر الطوق الأمني وغلبت إرادة الشعب إرادة السلطة.

وتابع: فيما بعد الألفينيات حاصرت السلطات الخليفية مسجد الإمام الصادق في القفول ومنعت فضيلة الأستاذ حسن المشيمع من الصلاة ومنعته من الخطابة، ولكن الجماهير الغيورة والأبية اتجهت الى المسجد واتجه الأستاذ حسن مشيمع للمسجد وكسروا الطوق، فاعتقلوا – هذه فيها ضريبة لا أقول هذا الكلام بلا ضريبة وبلا كلفة – واعتقلوا بعض الشباب ولكن الأستاذ حسن مشيمع وصل للمسجد وصلى وكسرت إرادة السلطة وتحققت إرادة الشعب.

وأكمل: في سبتمبر 2010 حاصرت القوات الأمنية مسجد الإمام الهادي في منطقة العكر ومنع الشيخ عبدالجليل المقداد من الصلاة ومن الخطبة السياسية في ذلك المسجد، وذهب الشيخ عبدالجليل المقداد والأستاذ عبدالوهاب حسين وكسروا الطوق وبمعية المصلين وهجموا للمسجد واطلقوا غازات مسيلة للدموع داخل المسجد واعتقلوا بعض المصلين؛ ولكن إرادة الأباة انتصرت على إرادة الطغاة؛ اليوم نحن أمام اختبار (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) نحن أمام اختبار؛ إما أن تنتصر إرادة الطغاة أو تنتصر إرادة الأباة.

جاء ذلك ندوة سياسية بمناسبة مرور 12 عامًا على إصدار الأحكام الظالمة ضد قادة شعب البحرين تحت عنوان “ماضون على بصيرة .. ثابتون في الطريق”.

وحضر الندوة جمع غفير من أبناء الجالية البحرانية والجاليات الإسلامية والعربية، وشارك فيها القيادي في تيّار الوفاء الإسلامي سماحة السيد مرتضى السندي، والأمين العام لحركة أحرار البحرين الدكتور سعيد الشهابي، والناشط علي مشيمع نجل المعارض المعتقل الأستاذ حسن مشيع عبر كلمات مباشرة، وانضم إليهم – عبر المداخلة الهاتفية من لندن – القيادي في جمعية العمل الإسلامي أمل الدكتور جواد عبدالوهاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى