الجالية الحجازية في قم تُقيم احتفالاً تأبينياً للشهداء: المسيرة مستمرة

أقامت الجالية الحجازية في مدينة قم المقدسة، مجلساً تأبينياً خطابياً على أرواح شهداءِ القطيف، حسين المحيشي وفاضل أنصيف، وزكريا المحيشي، الذين أعدموا بسيف الظلم السعودي يوم الأحد الماضي.

وشارك في المجلس التأبيني مجموعة من الشخصيات العلمية الجهادية، ووسط حضور لعدد كبير من المؤمنين والعلماء ومسؤولي فصائل المقاومة

وألقى الشيخ حسن الصالح، كلمة الجالية الحجازية، أكد فيها أن المطالبة بالحرية لا يُمكن أن تُسلب بالقمع والقتل، معتبراً أن ما يقوم به ابن سلمان هو علامة على خوفه وضعفه.
وقال الشيخ الصالح إن هذه الإعدامات المتتالية ما هي إلا مسامير تدق في عرش إبن سلمان، داعياً آل سعود الى أن يستعدوا لزوال حكمهم.
وإذ أكد أن دماء الشهداء ستحرق عرش آل سعود، وأنها الخلاص من ظلم آل سعود وآلَ خليفة، لن الشيخ صالح إلى أن الصمت على ظلم الظالم لن يزيده إلا استبدادا.

بدوره، أكد الأستاذ في الحوزة العلمية الشيخ صادق أخَوَان، أن دماء المؤمنين هي المكملة للمسيرة الجهادية من إيران إلى العراق ولبنان وفلسطين واليمن والحجاز والبحرين بوجه الشيطان الأكبر وخدامه من آل سلول وآل يهود وآل خليفة.

وتساءل أخَوَان: هل يظن آل سعود أن الإعدامات ستسقِط عَلَم الجهاد؟ مشدداً على أن هذا العلم سيبقى مرفرفاً ببركة دماء هؤلاء الشهداء، إذ إن هذه الدماء الطاهرة هي التي تغذي شجرة المقاومة.

أما مسؤول العلاقات الخارجية في مجلس وحدة علماء المسلمين الباكستاني السيد شفقت الشيرازي، فقد أعلن الاستنكار والاستياء الشديدين من القمع الذي يمارسه النظام السعودي، وأدان باسمه واسم الشعب الباكستاني عمليات الإعدام والانتهاكات المرعبة التي يقوم بها النظام السعودي.

وأضاف: غضبنا من تمادي ابن سلمان بسفك هذه الدماء الزكية وما يلاقيه أبناء القطيف والاحساء على يد هذا السفاح، مؤكدا أن الإعدامات قد ازدادت منذ تولي سلمان وابنه الحكم، حيث يدعي ابن سلمان إنه إصلاحي بينما هو يكذب ويعتبر المنتقدين السلميين إرهابيين ويقوم بإعدامهم.

وتقدم السيد الشيرازي باسمه وباسم الشعب الباكستاني بالمواساة لعوائل الشهداء، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية والتحرك الفوري لنصرة أهل القطيف والاحساء لوقف هذه المجازر ورفع الظلم عنهم.

من جانبه، اعتبر السيد عباس الموسوي، ممثل حركة النجباء العراقية في الجمهورية الإسلامية، أن هؤلاء الشهداء مثّلوا أسمى معاني الفداء والتضحية بدمائهم والجود بأنفسهم، مقدماً التهنئة لشيعة القطيف المحكومين بالنار ورغم ذلك يضحون ويجودون بأنفسهم.

وأكد السيد الموسوي أن هذه الدماء تبعث حالة نوارنية في المجتمع، وليس كما يشيع البعض أن دماء الشباب تضعف المجتمع. وختم قائلاً: إن أهل القطيف والاحساء قد رفعوا رؤوسنا بهذه التضحيات، وإن عرش آل سعود سينهدم بسبب هذه الدماء والتضحيات.

من جهته، قال الأستاذ في الحوزة العلمية الشيخ عبدالله الدقاق البحراني، إن ١٢ قمراً رحلوا في فاجعة أليمة، ولكن هي أيضاً مفخرة عظيمة. وتوجه إلى عوائل الشهداء، بالقول: أشكروا الله أنه فضّلكم وجعلكم مفخرة من مفاخر التاريخ أن جعل أبناءكم شهداء بين يدي الله.

وأضاف أن هذه الدماء الزكية ستعجّل بزوال نظام آل سعود كما أزالت دماء المظلومين نظام القذافي وعلي عبدالله صالح وزين العابدين بن علي بعد أن ظلموا وقتلوا شعوبهم، مؤكداً أن هذه الإعدامات ما هي إلا إرهاصات ما قبل ذبح وانتهاء غطرسة أمريكا وإسرائيل وعملائها في المنطقة.

وختم الشيخ الدقاق كلامه متوجهاً إلى أهالي القطيف بالقول: أبشركم أنكم شعب حي، وإمارة الحياة هي الأُسر المنجبة للشهداء والعلماء أمثال الشهيد الشيخ النمر، واعتبرَ أن صمام الأمان لهذه الشعوب هو قيادة العلماء الغيارى والعاملين ودماء الشهداء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى