بیان: خيار شعب البحرين المقاومة المستميتة للدفاع عن فلسطين ورفض الوجود الصهيوني

بسم الله الرحمن الرحيم

سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ – الإسراء ﴿۱﴾

تحتفل الأمّة الإسلامية بيوم القدس العالمي لإحياء البادرة النبيلة للإمام الراحل روح الله الخميني (قدس) باعتباره يومًا جامعًا لآمالها وطموحاتها في تحرير كل شبرٍ من أرض فلسطين، وتجديد العهد لقضايا الأمة، ويضع هذا اليوم من كل عام أحرار العالم والإمة الإسلامية أمام مسؤولية عظيمة في قبال فلسطينها وقدسها الشريف.

وإن يوم القدس مناسبة مهمة لاستنهاض الأمة وشحذ الهمم ورفع مستوى الوعي والإحساس بالمسؤولية تجاه القضية المركزية للأمة، ويوم للاعتزاز بصمود شعب فلسطين ومقاومة فصائله الباسلة لاسيما أبطال الضفة الذين سطروا أروع ملاحم التضحية والفداء، وصنعوا من صدورهم درعاً للقدس، كما انه مناسبة لقطع الطريق على كل الخونة المطبعين، والوقوف في وجه كل دعوة أو حركة تسعى لتضليل الأمة أو تقزيمها.

يا شعب البحرين هناك مجموعة من الاستحقاقات والتطورات تؤكّد عظمة المسؤولية على عاتقنا جميعاً، فانغماس عدد من الدول الإسلامية والعربية في عار التطبيع وإصرارهم على المضي في ذلك مع الصّهاينة المجرمين، و الازمات السياسية والاجتماعية العميقة للكيان الصهيوني في الداخل، وتداعي محاور السياسة الأمريكية التي كانت تقود المواجهة خلف جبهة المقاومة، وتنامي قدرة المقاومة الفلسطينية وتمسك شبابها جيل بعد جيل بخيار المقاومة، هي من جملة الامور التي تؤكد على تعاظم قدرة محور المقاوم في قبال محور التطبيع وتكشف حقيقة ضعف الكيان المستتر خلف الخردة العسكرية والدعم الغربي.

أما في البحرين فقد اختار النظام الخليفي أن يلعب دور الاجير الأمريكي، والانقضاء في الاتجاه المعاكس تمامًا لطموحات وتضحيات الأمة الإسلامية والعربية، وهو ماضٍ دون إبطاء في إعداد المقدمات اللازمة لتوطين هذا الكيان الغازي لتكون أرض البحرين متنفسًا ومنطلقًا باتجاه بقية دول محور التطبيع.

وكل ذلك يضع المزيد من المسؤولية على عاتقنا كصف أمامي للانتصار لفلسطين ومواجهة عملية التطبيع القائمة، وشعب البحرين لم يبت صفاً خلفياً من صفوف المواجهة، ومقاومة الصهيونية وخدامها في البحرين إن لم تكن خيارًا اليوم إلى جانب كل هذه الاستحقاقات، فستكون مصيرًا محتومًا نمضيه من أجل البقاء من دون جهوزية واعداد.

من هذا المنطلق فإننا نجدد دعوة أبناء شعبنا الغيارى لإحياء يوم القدس العالمي بشكل حافل وجماهيري كثابت من ثوبتنا الدينية والوطنية، بالتظاهر والتمسك بشعارات النصرة للأقصى والبراءة من المعتدين، وحرق العلمين الأمريكي والصهيوني، ورفع العلم الفلسطيني في كل شارع وعلى كل بيت.

وليكن يوم القدس من هذا العام منطلقاً للحراك الجاد والنوعي في الدفاع عن فلسطين والمقدسات الإسلامية ورفض الوجود الصهيوني، تمسكاً بمقاومة السياسات الأمريكية وعملاً بشعار “الموت لإسرائيل” وبادرة لجعل البحرين خياراً مستحيلاُ لإطلاق مشاريع الهيمنة.

“وشعب البحرين مع الموت في سبيل الله، وتحرير الأقصى والقدس وفلسطين وسلامة الامة ودينها ووحدتها”، وخياره هو المقاومة المستميتة والمتلاحمة في صف من صفوف الأمة، ولابد من أن يكون موقفه من التطبيع والتدفق الصهيوني موقف عرين الأسود وجنين.

والتحية للشعب الفلسطيني والى شباب القدس الى كل أبناء هذا الشعب المظلوم، المجاهد، المقاوم، الصابر، المتمسك بحقوقه.

صادر عن:

  • تيار الوفاء الإسلامي
  • الأربعاء 21 رمضان 1444 هـ
  • الموافق 12 إبريل/نيسان 2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى