بداية حقبة المستشار بلغريف السوداء
في الواحد والثلاثين من مارس عام 1926 حطت قدم المستشار البريطاني “تشارلز بلغريف” أرض البحرين، معلناً بداية حقبة سوداء تمثلت بالتهجير القسري والتسلط والفساد ونهب المزيد من أملاك المواطنين العُزَّل. عينَهُ الحاكم الخليفي حمد بن عيسى بمنصب كبير المستشارين وأعطاه صلاحيات مطلقة، فتدخَّل في نظام المحاكم المدنية والجنائية وقوانين الشرطة ووضع مناهج تعليم تتلاءم مع تطلعاته الغربية، حتى أن الثروة النفطية البحرينية لم تسلَمْ من سرقاته الإستعمارية. مع “بلغريف” بدأت مرحلة المواجهة المباشرة مع الشعب، بعد أن استشعر البحرينيون مخططاته التدميرية ومؤامراته، التي ختمها بقمع احتجاجات عام 1957 واعتقال ونفي قادة هيئة الإتحاد الوطني إلى سجن “سانت هيلانة” في المحيط الأطلسي.
