تيار الوفاء يعلن انطلاق هئية شؤون الأسرى

أعلن تيار الوفاء الإسلامي عن تدشين هيئة شؤون الأسرى التي ستأخذ على عاتقها الوقوف مع المعتقلين والمفرج عنهم وعوائلهم واحتضانهم اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا ومعنويا وقانونيا.

وقال تيار الوفاء في بيان صدر اليوم الثلاثاء (21 مارس/آذار 2023) أن ذلك هو ” من منطلق المسؤولية الشرعية والدور الإنساني النبيل الذي لا ينبغي التخلف عنه” ولفت البيان بأن الإجراء جاء بعد “النداءات المتكررة من قبل الرموز القادة وفي مقدمتهم فضيلة الأستاذ عبد الوهاب حسين -فرج الله عنه”.

وأكد البيان أن قضية المعتقلين السياسيين في البحرين تعد “من أبرز القضايا الحاضرة على الساحة السياسية حيث لم تخُل السجون البريطانية وبعد ذلك الخليفية من أبناء البلد منذ عقود من الزمن، لا لشيء سوى أن شعب البحرين أراد لأنفسه بلداً كريماً طيباً يعيش فيه الأبناء بأمن وعزة وكرامة”.

وتابع: على الرغم من حقيقة الألم والافتتان الذي يعيشه المعتقلين وذويهم طوال هذه السنين نتيجة الانتهاكات الفظيعة التي ترتكبها مؤسسات الدولة الخليفية وأجهزتها الأمنية بحق المعتقلين وذويهم من تعذيب أجسادهم وإفساد نظام حياتهم وممارسة الضغوط النفسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية عليهم، والتي وصلت لحد الحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية. فالحقيقة الماجدة ما ابداه عوائل المعتقلين بالصمود العظيم والبلاء الحسن في النهوض بدورهم الإيماني في تثبيت ذويهم المعتقلين على مواقفهم البطولية والذي لولاه لضعُفت الهمم وازدادت المشقة.

وأوضح البيان بأن لثبات السجناء السياسيين وذويهم حقيقة حركة تتمثل في قيمته الجوهرية التي تضاف على كافة الاستحقاقات السياسية والاجتماعية التي مرت بها البلاد.

وشدد البيان بأن مجموع السجناء يمثل أزمة سياسية للحكومة أكثر مما هم مشكلة ومعاناة لذويهم، إلا أنهم وبلا شك قوة ورقم صعب في ميزان الماضي والحاضر، وخير يُرجى في المستقبل.

وذكر البيان بأن التجارب السابقة أثبتت ” أن السجن في البحرين خزانٌ بشريٌ هائل مملوءٌ بالمتقين الصابرين، المؤثرين الفاعلين بعددهم وامتدادهم وقسوة تجربتهم، والمكانة التي اكتسبوها في المجتمع، وإنما تسقط أوراق الخريف؛ لتجددَ الشجرة نفسها وحيويتها، ويكثر عطاؤها، وفي ذلك سلوى المتقين”.

وأضاف “تتمثل الحقيقة الاسمى لكل هذه التضحيات في أنها غير غائبة عن عين الله عزوجل الذي يسمع أقوالهم ودعاءَهم، ويرى أحوالهم وأفعالهم، ويعلمُ عِلمَ احاطةٍ عن كيدَ أعدائهم، ويعمل على حفظهم وتسديدهم وتأييدهم ومساندتهم وتثبيتهم، وجميلةً بعين شركائهم في الشرف والكرامة، مما يجعل هذه الحقيقة لطف إلهي لما يرجونه من الثواب العظيم”. وتابع البيان “الحقيقة اللازمة أن يتقلد كافة أفراد المجتمع المؤمن ومؤسساته بمقتضى حقيقة الإيمان وصدقه في دعم عظيم التضحيات بالتواصي فيما بينهم، وتقديم ما يلزم من المساعدة المادية والمعنوية والاجتماعية والإرشادية بما يعينهم ويُثبتهم، وألا تأخذهم في ذلك لومة لائم. وكما أنَّ في دعم المجاهدين ومساندتهم شرفٌ عظيم لا يوصف، فإنَّ في خذلانهم فضلاً عن الإساءة إليهم بالاقوال والأفعال في السر والعلانية، وإسلامهم الى عدوّهم؛ لؤم وجُحود ونقصٌ مبين لا يُقاس، وحرمانٌ من شرفِ المشاركة والمشاطرة وكرامة الاستحقاق”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. لقد تم الافراج عني مؤخرا
    انا محروم من الدعم المادي الحكومي
    كيف أعيل عائلتي ؟
    لقد تم اغلاق طلب الاسكان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى