نقل الأستاذ عبدالهادي الخواجة إلى مستشفى الطوارئ بسبب مشكلة قلبية حرجة

قالت عائلة القيادي في تيار الوفاء الإسلامي، الأستاذ عبدالهادي الخواجة، أنه نُقل في سيارة إسعاف إلى غرفة الطوارئ مساء 28 فبراير بسبب مشكلة قلبية طارئة، ما يعرضه لخطر الإصابة بكلّ من السكتة والجلطة القلبية. بحسب ما اخبرهم في مكالمة هاتفية.

وأكدت عائلة الخواجة بأنه نُقل بسيارة إسعاف من سجن جو، حيث يقضي الخواجة عقوبة السجن مدى الحياة بعد اعتقاله تعسفياً في عام 2011 وتعذيبه، إلى غرفة الطوارئ في مستشفى قوة دفاع البحرين. 

 وبينت العائلة بأنه على الرغم من توصية طبيب الطوارئ، حُرم الأستاذ عبدالهادي الخواجة من تأمين موعدٍ مع طبيب القلب، ما يعرض حياته للخطر. 

وفي المكالمة التي تلقتها ابنته مريم من السجن، قال الخواجة أنه عانى من تسارع في ضربات القلب وثقل في التنفس في الليلة السابقة. 

وبعد الفحص، الذي تضمن مخطط كهربائي للقلب (ECG)، في عيادة السجن بسجن جو، قرر طبيب السجن نقل الخواجة على الفور بسيارة إسعاف إلى غرفة الطوارئ بمستشفى قوة دفاع البحرين. وكان الطبيب قد لاحظ أن معدل ضربات القلب ما يزال بمعدل 130 بالرغم من تباطئه منذ بدء النوبة. لم يقدم الطبيب للخواجة أي معلومات عن المخطط الكهربائي للقلب، لكنه بدا قلقاً وأصرّ على نقله إلى غرفة الطوارئ على الفور.

وفي مستشفى قوة دفاع البحرين، فحص طبيب الطوارئ عبد الهادي الخواجة عبر إجراء مخطط كهربائي للقلب بالإضافة إلى الفحوصات المتعلقة الأخرى، وهناك أعطى الطبيب الخواجة حقنة وريدية ليبدأ الخواجة بالتعافي ببطء.

وأوضح الطبيب أنه يجب إحالة الخواجة بشكل عاجل إلى طبيب قلب، إلا أنهم رفضوا حجز الموعد اللازم وأعادوه إلى السجن. 

بالرغم من خطورة حالة الخواجة، جاء رجل يرتدي الزيّ المدني إلى حيث كان يُعالج بالمستشفى، وقال أنه رئيس الأمن وأصرّ على تقييد الخواجة من يديه. ويُعدّ هذا انتهاكاً مباشراً للأوامر الطبية السابقة، وخرقاً لاتفاق الخواجة مع إدارة السجن. رداً على ذلك، اضطر الخواجة إلى مغادرة سريره في المستشفى للاحتجاج على هذا الأمر ما منع فرض التقييد بالنهاية.

وسبق أن تعرّض الخواجة للتعذيب في مستشفى قوة دفاع البحرين في الماضي. كانت المرة الأولى في أول اعتقال عندما قُبض عليه في عام 2011، واضطر للخضوع لعملية جراحية كبرى بسبب كسور في وجهه تعرض لها أثناء الاعتقال العنيف أمام عائلته.  المرة الثانية في 2012، عندما أُجبر قسرياً على تناول الطعام بعد إضرابٍ عن الطعام دام 110 أيام. يُعتبر الإطعام القسري معاملة لا إنسانية ومهينة ترقى إلى مستوى التعذيب وفقاً للرابطة الطبية العالمية (WMA).

 وتعرض الخواجة لمستويات مرتفعة من القلق والإجهاد بسبب المضايقات المستمرة والأعمال الانتقامية من قبل سلطات السجن والحرّاس والنظام القضائي، بما في ذلك الحرمان من الوصول إلى العلاج الطبي المناسب والمضايقات النفسية المتكررة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى