بيان: السنكيس رمز الصمود

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾ – البقرة 207

من نعم الله عز وجل على شعب البحرين ان خص منهم من يفديهم بنفسه وحريته وسلامته دفاعاً على حرية أبناءه و كرامتهم، رجال أشداء صادقون عشاق للحق والحقيقة لا يمنعهم سجن او عذاب من أن ينادوا بالعدل وللعدالة ما استطاعوا الى ذلك سبيلا.

منهم الدكتور الاسير عبد الجليل السنكيس الذي يخوض اليوم بصبره وصموده وأمعائه الخاوية أحد فصول التضحية والايثار، ويصارع نظامًا بأكمله لاسترداد حقّ من حقوقه التي ما استسلم لها يوماً لإعاقة جسدية او مرض ألم به، وما انفك عنها لفصله والتضييق عليه كعميد للمهندسين، ولا تخلى عنها حين سجنه وتعذيبه كناشط حقوقي ورمز سياسي منادي بمطالب الشعب وحقوقهم.

يواجه الدكتور الأسير المضرب عن الطعام منذ 600 يوم وضعًا صحيًا خطيرًا وسط تجاهل سلطات النظام الخليفي المطالبات الشعبية والدولية لإعادة أبحاثه التي تمت مصادرتها. وإننا في الوقت الذي نشيد فيه بالصبر والتحدي الذي يبديه الدكتور الجليل رغم مرضه وما يتعرض له من مضايقات تمس سلامته.

فإننا نحمل سلطات الحكم الخليفية المسؤولية الكاملة عن سلامته، إذ انها تنكل به وتسيء معاملته كجزء من السياسات الانتقامية التي تستهدفه جسديًا، وتتعمد المماطلة في الاستجابة لمطلبه في استرداد بحثه العلمي، كما لا توجد بوادر لحلول جديّة لقضيته على الرغم مما يعانيه من ظروف صحية في غاية الصعوبة حسب عائلته والمصادر الحقوقية.

كما ندعو أبناء الشعب الاوفياء لتبني تضحيات ومطالب الدكتور العزيز، ومساندته، ونشر مظلوميته وجعلها قضية رأي عام دولي، ومصداق للدفاع عن الهوية والحقوق.

﴿وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِين﴾ – هود 115

صادر عن:
●| تيار الوفاء الإسلامي
●| السبت 4 شعبان 1444 هـ
●| الموافق 25 فبراير 2026 م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى