العقبات التي تواجه ثورة شعب البحرين وكيف يمكن التغلب عليها
استعرض القيادي في تيار الوفاء الإسلامي، السيد مرتضى السندي، خلال لقاء مفتوح في مركز الإمام الخميني (قدس) بمدينة قم المقدسة أمس السبت، الأسباب الموضوعية التي دفعت شعب البحرين للثورة ضد آل خليفة.
وقال السندي بأن البحرين تتمتع بثروات كبيرة ورغم ذلك “يرزح الشعب في الفقر وتحت الظلم والتمييز، والاقصاء والاستبداد السياسي ومنع الكلمة الحرة، والتضييق على حرية العقيدة وممارسة التعبد، وإقامة الشعائر الدينية، والسجن والتعذيب لأحرار البلد، ومنع العمل الحزبي والسياسي، ومجلس برلماني بلا صلاحيات رقابية أو تشريعية، وعملية تجنيس واسعة لتغيير التركيبة الديمغرافية”.
وأكمل: تمييز في حقوق المواطنة من حق العلاج، وحق الحصول على السكن وتوزيع البعثات الجامعية، وتكافؤ الفرص في العمل والدراسة والتجارة، وبطالة مستشرية في صفوف الجامعيين وعموم الناس، وغيرها من الظلامات التي لا تعد ولا تحصى.
وأكد السندي بأن هذه الأسباب الموضوعية كانت كفيلة بأن تدفع شعب البحرين للخروج للشوارع بصدور عارية في مواجهة رصاص الجيش للمطالبة بالحياة الكريمة والعيش الكريم. مشيرًا إلى أن “شعب البحرين كان ولا زال يقدم الغالي والنفيس ثمنا لحريته وانعتاقه من عبودية الحكام الظلمة”.
وتسأل السندي مخاطبًا السلطات، بعد 12 عام من الثورة، والتضحيات والجرائم المتواصلة من قبل النظام الخليفي، وصولًا للخيانة الكبرى بالتطبيع مع الكيان الصهيوني.. إلى أين تريدون أخذ بلدنا؟ إلى أين تريدون أن تصلوا؟
وخلال حديثه قال السندي “البحرين جزيرة صغيرة تقع في موقع استراتيجي مهم من العالم حيث تتكون الثروة النفطية وتغذي العالم بنسبة 40% من النفط”. لافتًا بأن هذه المنطقة يسميها الغرب “قلب العالم”.
وتابع “لذلك نجد أن الغرب يهتم بها بشكل كبير وقد أسست الولايات المتحدة الامريكية قاعدة مهمة لها وهو الاسطول البحري الأمريكي الخامس”.
وأكمل “البريطانيين قد عادوا للمنطقة من بوابة البحرين، والصهاينة يحاولون النفوذ في المنطقة من بوابة البحرين أيضا”.
وبيّن السندي بأن هناك أربع عقبات رئيسية ينبغي على شعب البحرين تجاوزها والتغلب عليها وهي: القبضة الأمنية الشديدة، الدعم الغربي والسعودي والإماراتي لسطلة آل خليفة، فراغ الساحة من القيادات الميدانية التي تدير الحراك، الانشغال بالهم المعيشي.
وذكر أن السندي بأن القبضة الأمنية يمكن التغلب عليها من خلال “تغيير أساليب الحراك من حراك جماهيري معلن إلى حراك مجموعات صغيرة متفرقة لا يربط بينها رابط، ويكون العمل بشكل مجموعات متفرقة وبأساليب متفرقة ومتنوعة وإبداعية من أجل الخروج عن الاساليب المألوفة التي اعتادت عليها السلطة وقد رسمت لها سيناريوهات لمواجهتها”.
وتابع “وثانيًا التمرد على القبضة الأمنية وعدم الاستسلام للقوانين الظالمة وعدم التجاوب معها والسعي لإسقاطها، لأن هذه القوانين لم ترتكز على مشروعية قانونية بل على مشروعية القوة والبطش والنار والحديد”.
وأما بخصوص مشكلة عدم وجود قيادات ميدانية تدير الحراك، قال السندي بأنه “لابد من الاعتماد على الجيل الجديد الناشئ واعطائه فرصة للقيادة والتخطيط والعمل والتصدي وينبغي أن يعطى هذا الجيل فرصته لرسم مستقبله وانارة هذا المستقبل المظلم بأفكار ابداعية واساليب جديدة”.
وأضاف” إذا استطاع الجيل الناشئ أن يمسك بزمام المبادرة ومن خلال الاستفادة من التجارب السابقة وتطويرها فإنه سيفقد الأجهزة الأمنية القدرة على السيطرة لأنها تمتلك سجلات الناشطين السابقين ولا تملك سجلات الجيل الجديد”.
وأوضح السندي أن “الجيل الناشئ غير منشغل بالهم المعيشي كما هو الجيل الذي تصدى اثناء الحراك الجماهيري قبل 12 عام فغالبية الشباب آنذاك غدوا اليوم مثقلون بالهم المعيشي أما الجيل الناشئ فهو خفيف وغير مثقل بهذا الهم ويمكنه ان يقدم الكثير إذا احسن إدارة حراكه وعمله واستفاد من تجارب السابقين”.
وشدد السندي على أن “الدعم الخارجي سيتفتت حين تكون جبهتنا الداخلية قوية ومتماسكة ولا يمكن لأي جهة أن تفرض على الشعب حكومة أو سلطة هو لا يقبلها”.
قال القيادي في تيار الوفاء الإسلامي، سماحة السيد مرتضى السندي، أن “تكامل الجهود والأدوار كلٌ من موقعه وحسب قدرته يمكن أن يحقق نجاحات قوية ومؤثرة لصالح شعب البحرين”.
وأشار السندي لفترة زيارة البابا للبحرين حيث كانت جهوج المعارضة “تكاملية” وأكد أنها حققت “نجاحًا كبيرا وافشلت كل مخططات السلطة من أجل تلميع صورتها والتغطية على انتهاكاتها بحق شعب البحرين”.
وأكمل السندي في طرح مثال آخر لجهود التكامل بالقول “خلال فترة الانتخابات كانت كل الجهود تصب نحو هدف واحد وكان هناك تكامل وتبادل للأدوار وقد نجحت المعارضة في افشال الانتخابات الشكلية لدرجة أن حتى الموالين للسلطة اقروا بتزوير نتائج الانتخابات”.
وذكر عن نجاحات التكامل في المراجعة لملف حقوق الإنسان في جنيف حيث تمت ادانة السلطات الخليفية بشكل واسع”.
وحذر السندي من التأثر بأقلام الفتنة، التي تواصل ” بث الاحباط واليأس وبث الافكار السلبية من أجل ابعاد الناس عن المطالبة بحقوقهم”.
ودعا شعب البحرين إلى الالتفاف حول المعارضة التي هي من لحمه ودمه وتشكل الدع الحامي له.
استعرض القيادي في تيار الوفاء الإسلامي، السيد مرتضى السندي، خلال لقاء مفتوح في مركز الإمام الخميني (قدس) بمدينة قم المقدسة أمس السبت، العقبات التي تواجه ثورة شعب البحرين وكيف يمكن التغلب عليها.
وبيّن السندي بأن هناك أربع عقبات رئيسية ينبغي على شعب البحرين تجاوزها والتغلب عليها وهي: القبضة الأمنية الشديدة، الدعم الغربي والسعودي والإماراتي لسطلة آل خليفة، فراغ الساحة من القيادات الميدانية التي تدير الحراك، الانشغال بالهم المعيشي.
وذكر أن السندي بأن القبضة الأمنية يمكن التغلب عليها من خلال “تغيير أساليب الحراك من حراك جماهيري معلن إلى حراك مجموعات صغيرة متفرقة لا يربط بينها رابط، ويكون العمل بشكل مجموعات متفرقة وبأساليب متفرقة ومتنوعة وإبداعية من أجل الخروج عن الاساليب المألوفة التي اعتادت عليها السلطة وقد رسمت لها سيناريوهات لمواجهتها”.
وتابع “وثانيًا التمرد على القبضة الأمنية وعدم الاستسلام للقوانين الظالمة وعدم التجاوب معها والسعي لإسقاطها، لأن هذه القوانين لم ترتكز على مشروعية قانونية بل على مشروعية القوة والبطش والنار والحديد”.
وأما بخصوص مشكلة عدم وجود قيادات ميدانية تدير الحراك، قال السندي بأنه “لابد من الاعتماد على الجيل الجديد الناشئ واعطائه فرصة للقيادة والتخطيط والعمل والتصدي وينبغي أن يعطى هذا الجيل فرصته لرسم مستقبله وانارة هذا المستقبل المظلم بأفكار ابداعية واساليب جديدة”.
وأضاف” إذا استطاع الجيل الناشئ أن يمسك بزمام المبادرة ومن خلال الاستفادة من التجارب السابقة وتطويرها فإنه سيفقد الأجهزة الأمنية القدرة على السيطرة لأنها تمتلك سجلات الناشطين السابقين ولا تملك سجلات الجيل الجديد”.
وأوضح السندي أن “الجيل الناشئ غير منشغل بالهم المعيشي كما هو الجيل الذي تصدى اثناء الحراك الجماهيري قبل 12 عام فغالبية الشباب آنذاك غدوا اليوم مثقلون بالهم المعيشي أما الجيل الناشئ فهو خفيف وغير مثقل بهذا الهم ويمكنه ان يقدم الكثير إذا احسن إدارة حراكه وعمله واستفاد من تجارب السابقين”.
وشدد السندي على أن “الدعم الخارجي سيتفتت حين تكون جبهتنا الداخلية قوية ومتماسكة ولا يمكن لأي جهة أن تفرض على الشعب حكومة أو سلطة هو لا يقبلها”.