الأستاذ عبدالوهاب حسين: الفقر في البحرين بسبب الفساد والسطو على الثروات بالنهب والسرقة.. والمعالجة بالوعي والبصيرة والقناعة والمقاومة

حذر الناطق الرسمي باسم تيار الوفاء الإسلامي، الأستاذ عبدالوهاب حسين، من الفقر في البحرين الذي من شأنه أن يهدد الأمن والاستقرار، ويفصم عرى الوحدة الوطنية.

وقال عبدالوهاب حسين في بيان له من داخل سجن المركزي اليوم الجمعة أن هناك “مبالغة في الإنفاق الأمني والعسكري لكبت الحريات وقمع المعارضة”، وأن ميزانية الدولة تستنزف “على الخلل في السياسة الاقتصادية والاجتماعية وغيرهما”.

وبيّن الأستاذ بأن البحرين تحتل “المرتبة الرابعة عربيًا بعد قطر والكويت والإمارات، وذلك بحسب دراسة لبنك كريدي سويس السويسري، أي يفترض أن يكون حال البحرين أفضل من السعودية ومن جميع الدول العربية الأخرى”.

وأضاف “ومع ذلك يكثر بين أهلها الفقراء الذين يعتمدون على المساعدات، والعاطلين الجامعيين وغيرهم عن العمل بسبب الفساد والسطو على ثروات البلد بالنهب والسرقة والتضييع وسوء توزيع الثروة والتفاوت الطبقي البشع”.

ولفت بأن البحرين “من الدول المتفوقة نسبيًا بين دول العالم في عدد المليونيرات، وكما قال الامام علي عليه السلام ﴿ما رأيت نعمةً موفورة إلا وجانبها حقٌ مضيع﴾، موضحًا بأن الحق المضيع ليس بسبب الفساد والسطو على الثروات فقط، بل بسبب “التمييز الطائفي في التوظيف، وعدم العدالة في توفير فرص العمل وإيجاد المنافسين الأجانب على الوظائف وفرص العمل في القطاعين العام والخاص لدوافع سياسية، والرغبة في الانتقام وإنزال العقاب والتوحش الرأسمالي لرغبة زيادة رؤوس أموال أرباب الثروات الجشعين، وليس لتلبية حاجات تنموية أو رعاية المصلحة الوطنية”.

وشدد الأستاذ عبدالوهاب حسين بأن “من الفقراء من يطلب الغنى ويسعى إليه جهده ولكن لا يجد إليه سبيلاً، ومنهم من هو عاجزٌ عن الطلب لمرضٍ ونحوه، ومنهم من يترك الطلب كسلاً واتكالاً على غيره، ولكل قسمٍ حكمه”.

وقال بأن ما يهم ذكره هو ” أن تكونَ الدولة غنية بثرواتها، وبحسب دخلها القوميّ كالبحرين، إذ تحتل المرتبة الخامسة عشر عالميًا ضمن أغنى البلدان، ويفترض أن يكون نصيب البحريني من الناتج المحلي خمسينَ ألفًا ومئتين وأربعة وستين 50264 دولار أمريكي سنويًا، وذلك بحسب تقرير حديث لصندوق النقد الدولي ويكون متوسط ثروة الفرد البالغ في البحرين ثمانية وتسعين ألفًا 98000 دولار أمريكي، أي ما يعادل سبعة وثلاثين ألفًا وأربعة وأربعين 37044 دينار بحريني”.

وأوضح في بيانه بأن الفقر “فَقدُ ما يحتاج إليه الإنسان في حياته وأمر معاشه، والفقير المحتاج ومكسور الفِقار، كأنَّ حال الفقير المحتاج كحال مكسور الفقار، وفي الدعاء ﴿اللهم إني اعوذ بك من الفقر﴾ لأن الفقر يحمل الفقير على حسد الأغنياء، والتذلل وبذل ماء الوجه، ويتسبب في الاضطراب وفقدان الأمن”. وأكمل في توضيح الفقر “في الحديث النبوي ﴿كاد الفقر أن يكون كفرا﴾، وقيل عن الفقر أنهُ الموت الأكبر، وأشدُّ من القتل وغربةٌ في الوطن. وقيل لا تلم إنسانًا يطلبُ قوته. وقال الإمام علي عليه السلام ﴿لو كان الفقرُ رجلاً لقتلته﴾؛ أي أنه في حربٍ ضروس مع الفقر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى