السيد مرتضى السندي: علينا أن نحيي ذكرى الشهداء وأن نحيي مفهوم الشهادة

تزامنا مع فعاليات عيد الشهداء في البحرين، شارك سماحة السيد مرتضى السندي يوم أمس الأول الأثنين (12 ديسمبر/كانون الأول 2022) في اللقاء المفتوح تحت عنوان “الشهداء روح الأمة” بمركز الإمام الخميني (قدس) في مدينة قم المقدسة.

وتحدث السيد مرتضى السندي في كلمته حول الأمة الحيّة والأمة الميتة، وقال إن الصراع بين الحق والباطل قائم، والصراع بين أهل الباطل والحق قائمٌ منذ بدء الخليقة إلى يوم تقوم الساعة، والأمم موقفها من هذا الصراع موقفين: موقف التحدي والمقاومة، وموقف الاستسلام والخضوع والخنوع.

وأضاف سماحته ” وعلى هذا التقسيم قُسّم أن هناك أمم حية وهناك أمم ميتة، الأمم الحية هي التي تدافع عن نفسها حينما يقع عليها الظلم، حينما يقع عليها العدو ويتجاوز عليها وتنتهك حقوقها وكرامتها وعزتها فإنها تقاوم هذا الظلم، لذلك يطلق عليه أمة حية. أما الميتة هي الأمم التي تتلقى الظلم وتقبل الظلم وترضخ للظلم وتخضع للظلم وتكون طيّعة بين يدي الظالمين”.

وخلال كلمته قال السندي بأن “الأمم قسمت بين الحياة والممات بهذا المعيار: معيار المقاومة ومعيار الخضوع، معيار المواجهة والتدافع ومعيار الاستسلام”.
وبيّن سماحته بأن “الأمة التي تقاوم حتى ولو كانت ذو عدد قليل يطلق عليه أمة حية لأنها ترفض الأذى والظلم أن يقع عليها، والأمة الميتة هي التي لا تبدي ردة فعل تجاه كل ما يقع عليها من أذى وظلم حنيف، تستسلم ويتحكم بها الطواغيت والمستكبرون والظالمون ويفعلون بها ما يشاؤون دون أن تصدر منهم ردة فعل، هذه ردة الفعل هي معيار الحياة والممات”.

وأكد السندي بأنه “في خضم هذا الصراع يبرز مفهوم الشهادة، مفهوم الشهادة يخرج ويولد من رحم الصراع بين الحق والباطل”.

وأضح سماحته بأن “الشهادة هي ميزان الحياة، والأمة التي تبخل بالشهداء وعقيمة عن إعطاء الشهداء تكون كجسد الميت الذي يقلبه يميناً وشمالاً ويتحكم به حيث يشاء وكيفما شاء وهي أمة ميتة، ميتة لا تدافع عن نفسها وقيمها ومبادئها ورسالتها، أمة مسحوقة مسلوبة الإرادة”.

ودعا سماحته عموم شعب البحرين إلى إحياء عيد الشهداء وإحياء مفاهيم الشهادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى